أستاذ العلوم السياسية بجامعة قالمة وديع مخلوف لـ «الشعب»:

الرئيــــس تبــون..لا تنازل ولا مساومة في ملف الذاكرة

سفيان حشيفة

 يـوم الذاكرة.. وفــاء لتضحيـات الشهـداء والمجاهديــن الأشـاوس

 الجــزائـر تحقق نهضــة تنمـويــة «تغيظ» المعاديـــن والغرف المظلمـة

وجّهت رسالة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بمناسبة اليوم الوطني للذاكرة، إشارات للداخل والخارج تُفيد بتمسّك الجزائر بقيمها ومبادئها واعتزازها بتاريخها الثوري النوفمبري، الشّاهد على تضحيات أمة عظيمة في سبيل الحرية والاستقلال، بحسب ما أوضحه أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة الثامن ماي 1945 بقالمة، الدكتور وديع مخلوف.

أكد الدكتور وديع مخلوف، في قراءة لمحتوى رسالة رئيس الجمهورية بمناسبة إحياء اليوم الوطني للذاكرة، المخلد للذكرى الثمانين لمجازر 8 ماي 1945، أن الكلمة ركزت على مضامين الوفاء منقطع النظير لتضحيات وإرث الشهداء الأبرار والمجاهدين الأشاوس، الذين رسموا ملامح حاضر ومستقبل الوطن المفدى بدماء الملايين، ووضعوا على عاتق الأجيال الحالية والقادمة مواصلة مسيرة البناء والتقدم وفق أطر الاستقلال والسيادة.
وأبرز مخلوف في اتصال مع «الشعب»، أن الجزائر المنتصرة تعتز وتفخر بأمجادها، وتقتدي بهم قولاً وعملاً لتحقيق مآربها وبرامجها الاقتصادية والتنموية الكبرى، وقادرة بسواعد إطاراتها وعمالها في شتى القطاعات على إنجاز ما يعتبره بعض المغرضين والمناوئين مستحيلاً.
وأضاف محدثنا، أن الاستناد بعقيدة وعزم على تاريخ الجزائر الثوري المجيد، وماضيها الحضاري المُفعم بالبطولات الشعبية الملهمة، يشكل عاملا معنويا حيويا للتعامل مع مختلف التحديات والرهانات التي تواجه الوطن اليوم، الذي يمر بمرحلة نهضوية وتنموية دقيقة، جعلته عرضة للاستهداف على الصعيدين الاستراتيجيين الاقتصادي والأمني، من طرف دوائر معادية وغرف مظلمة، كان لها الجيش الوطني الشعبي الوطني بالمرصاد وأحبط كل مؤامراتها ودسائسها بكفاءة واقتدار.
وأشاد المتحدث، بحرص رئيس الجمهورية على صون استقلال القرار الوطني ودعم السيادة الوطنية، مستندا في ذلك إلى تضحيات الشهداء، ورافضا كل أشكال التنازل أو المساومة في ملف الذاكرة الوطنية.
وقال مخلوف، إن بعض الأطراف الخارجية جعلت الجزائر سوقا لمنتجاتها لا دولة منتجة ومكتفية ذاتيًا من كل السلع والمواد الصناعية والاستهلاكية، لكن الإرادة السياسية تأبى ذلك، وسلكت نهجًا مغايرًا قوامه السيادة والقرار المستقل والأولوية للإنتاج الوطني.
وتابع المتحدث قائلاً: «جزائر اليوم تتطلع لتنمية ونهضة شاملة متعددة الأبعاد، إخلاصا لأمانة الشهداء وتجسيدا لتطلعات الشعب، وهو ما عبر عنه رئيس الجمهورية في كلمته بمناسبة اليوم الوطني للذاكرة، من خلال السعي لتحقيق إنجازات كبرى مثل ربط مختلف مناطق الوطن شمالا وجنوبا بالسكك الحديدية والطرق السيارة بعيدا عن كل أشكال الارتهان للمديونية الخارجية المقوضة للقرار الوطني ومستقبل الأجيال القادمة».
وفي وضوء هذه الإرادة السياسية، تمكّنت الجزائر في السنوات القليلة الأخيرة، من جلب استثمارات هامة ورأسمال أجنبي معتبر، ساهم في دعم وتيرة نمو الاقتصاد الوطني، وعزز من وضع البنية التحتية الصناعية المحلية، كان آخرها ما نتج عن زيارة سلطان سلطنة عُمان هيثم بن طارق، التي توِّجت بتوقيع 11 اتفاقا ومذكرة تفاهم وشراكة في مختلف القطاعات الإنتاجية الداخلية، يضيف أستاذ العلوم السياسية بجامعة الثامن ماي 1945 -قالمة، الدكتور وديع مخلوف.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19816

العدد 19816

الإثنين 07 جويلية 2025
العدد 19815

العدد 19815

الأحد 06 جويلية 2025
العدد 19814

العدد 19814

السبت 05 جويلية 2025
العدد 19813

العدد 19813

الخميس 03 جويلية 2025