الرّئيس تبون يراهن على الجامعيّين لتحقيق أهداف الجزائر المنتصرة
أكّد وزير التعليم العالي والبحث العلمي كمال بداري، خلال إشرافه من بومرداس على انطلاق التكوين في الطور الثالث للدكتوراه للسنة الجامعية 2024/ 2025، «أنّ رئيس الجمهورية منح الجامعة الجزائرية أهمية قصوى في عهدته الإنتخابية الأولى والثانية وهذا ضمن التعهد 41، الذي جعل من هذا الصرح العلمي قاطرة للتنمية المحلية ودورا هاما في دعم الاقتصاد الوطني بفضل المؤسّسات الناشئة والإبتكار وتثمين نتائج البحث العلمي.
أشرف وزير التعليم العالي والبحث العلمي كمال بداري، من بومرداس وعبر تقنية التحاضر عن بعد، على انطلاق العام الدكتورالي والانطلاق الرّسمي للسنة التكوينية الجديدة لسنة 2024/ 2025، بتقديم خطاب شامل وتوجيهات قيّمة لفائدة الطلبة والأسرة الجامعية من أساتذة وباحثين جدد، من خلالها التذكير بالمجهودات التي تبذلها الدولة في سبيل ترقية وعصرنة الجامعة الجزائرية والاهتمام أكثر بمجال البحث والابتكار والتوجّه نحو تشجيع المؤسّسات الناشئة والمصغّرة وتقديم قيمة مضافة للإقتصاد الوطني».
وأكّد بداري أنّ «رئيس الجمهورية أعطى أهمية قصوى للجامعة الجزائرية، انطلاقا من التعهدات 54 في سبيل تحقيق أهداف الجزائر المنتصرة في إطار البرنامج التنموي ورؤية الدولة التنموية في الفترة من 2024 إلى 2029، حتى تلعب هذه الجامعة دورا هاما في الاقتصاد الوطني بفضل المؤسّسات الناشئة والمصغّرة، التي تخرج منها بفضل تثمين نتائج البحث العلمي وغيرها من الفواعل والديناميكية في تحريك المجتمع الجزائري نحو التقدّم والرفاهية».
وأضاف وزير التعليم العالي، أنّ «الجامعة الجزائرية لها مكانة هامة في برنامج ومخطّط عمل العهدة الثانية لرئيس الجمهورية، فمن ضمن 8 محاور أساسية في البرنامج خصّصت 3 محاور للجامعة وقطاع التعليم العالي والبحث العلمي ودورها في تحقيق أهداف ومستهدفات البرنامج، ومن هنا ينبغي التجاوب مع المستهدفات من أجل تحقيق أهداف المرحلة القادمة حيث وجهت فيه أبحاث ومشاريع الدكتوراه نحو ما يخدم نظرة الجزائر المستقبلية نحو اقتصاد مبتكر، مع تثمين نتائج البحث حتى تكون بالفعل قيمة مضافة للاقتصاد الوطني خالقة للثروة ومناصب الشغل، وبالتالي تحقيق قيمة مضافة للتنمية المحلية والوطنية وتكون الجامعة مشعّة على محيطها الاقتصادي ومحقّقة لأهداف الجزائر الجديدة، بعدما أصبحت قطبا معرفيا لتسويق الإبتكارات وريادة الأعمال.
كما ثمّن وزير التعليم العالي التوجّهات الجديدة للجامعة الجزائرية، في إطار انفتاحها على محيطها الاقتصادي والاجتماعي وتشجيع الطلبة على الإبتكار وروح المقاولاتية والتأكيد «أنّ كل المؤسّسات الجامعية 117 تبنّت هذه الصيغ الجديدة للابتكار وريادة الأعمال وزيادة دور الذكاء الإصطناعي ومراكز تطوير المقاولاتية وحاضنات الأعمال، وبالتالي أصبحت معارككم وابتكاراتكم تعطي قيمة مضافة للاقتصاد الوطني، وعليه فإنّ هذه الانطلاقة للسنة التكوينية في الدكتوراه ستكون سنة لتقييم المؤشّرات التي ستعطونها من أجل القيم المضافة، التي تنتظركم حتى سنة 2027 مع بداية التوجيه نحو بحث مفيد يدعم المصلحة الاقتصادية.