عقدت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، ابتسام حملاوي، لقاء تنسيقيا مع المدير العام لإدارة السّجون وإعادة الإدماج أسعيد زرب، بحث خلاله الطرفان تعزيز التعاون للتكفّل بالفئات الهشة داخل المؤسّسات العقابية وخارجها، ودعم بعضها بالطواقم الطبية.
وتمحور اللقاء حول «تقييم وتطوير الاتفاقية المبرمة بين الطرفين»، والتي تهدف إلى «مرافقة النزلاء وعائلاتهم، من خلال برامج تضامنية وتكوينية تُسهم في إعادة إدماجهم الاجتماعي»، مثلما أوضحه بيان للهلال الأحمر الجزائري.وفي هذا الصدد، أبرزت حملاوي «أهمية دعم نزلاء المؤسّسات العقابية في بناء مهارات مهنية»، مستدلة بـ «نجاح مشروع خياطة المآزر المدرسية»، حيث «تم خلال سنة 2024 توزيع 50 ألف مئزر، قام بخياطتها هؤلاء، في مبادرة نوعية لإدماجهم في الحياة المهنية والاجتماعية»، ما يعكس –مثلما أكّدت– «التزام الهيئة، بصفتها الذراع الإنسانية للدولة الجزائرية، بدعم الفئات الهشة وتعزيز قيم التضامن والتكافل الاجتماعي ودعم التنمية المستدامة».من جهته، أكّد زرب عزمه على «فتح المجال لتعاون أكبر ودراسة إمكانية تدعيم بعض المؤسّسات العقابية بالطواقم الطبية التابعة للهلال الأحمر الجزائري». ومن المنتظر أن تسفر هذه الشراكة عن «إطلاق مبادرات جديدة تهدف إلى تحسين ظروف المحبوسين، وتعزيز دورهم كفاعلين إيجابيّين في المجتمع، من خلال برامج تكوينية ومهنية تساهم في إعادة إدماجهم بعد انقضاء فترة العقوبة».
للإشارة، عرف اللقاء تكريم حملاوي «نظير جهودها وفرسان الهلال في مرافقة نزلاء المؤسّسات العقابية».