حلّ وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية أحمد عطاف، الخميس، ببغداد، عاصمة جمهورية العراق الشقيقة، لتمثيل رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، في أشغال الدورة العادية 34 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة وكذا الدورة الخامسة للقمة العربية التنموية، المزمع عقدهما، بعد غد السبت، حسب ما أفاد بيان للوزارة.
وأوضح البيان، أنه من المنتظر أن تتصدر «مستجدات القضية الفلسطينية جدول أعمال الدورة العادية للقمة العربية، في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه الغاشم على الشعب الفلسطيني الشقيق»، وذلك إضافة إلى «مناقشة الأوضاع السياسية الراهنة في العالم العربي وبحث السبل الكفيلة بتعزيز العمل العربي المشترك وبإضفاء المزيد من الفعالية على منظومة العمل العربية متعددة الأطراف».
من جانب آخر، ستتناول القمة العربية التنموية «التحديات المشتركة التي تواجه الدول العربية على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي وآفاق اتخاذ تدابير جماعية من شأنها تعزيز الأمن الغذائي والأمن المائي والأمن الطاقوي لفائدة الدول والشعوب العربية، وكذا تطوير التجارة البينية في إطار المنطقة الحرة العربية الكبرى».
.. يجري محادثات ثنائية مع نظرائه العرب والمبعوث الخاص للرئيس الروسي
وأجرى عطاف، أمس، محادثات ثنائية مع عدد من وزراء خارجية الدول العربية الشقيقة، وفق ما أورد بيان للوزارة، أفاد بأن وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، التقى بكل من وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج للجمهورية التونسية، محمد علي النفطي، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج للجمهورية الإسلامية الموريتانية، محمد سالم ولد مرزوك، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي لجمهورية الصومال الفيدرالية، عبد السلام عبدي علي، وكذا وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي لجمهورية جيبوتي، عبد القادر حسين عمر، كما عقد كذلك لقاء ثنائيا مع المبعوث الخاص للرئيس الروسي المكلف بالشرق الأوسط وإفريقيا، ميخائيل بوغدانوف.
وسمح لقاء عطاف بنظيره التونسي «باستعراض الحركية الإيجابية التي تشهدها علاقات الشراكة والتكامل بين البلدين الشقيقين والتأكيد على ضرورة مواصلة الجهود المشتركة بغية إضفاء المزيد من الزخم عليها، لاسيما في الميادين الاقتص ادية، تماشيا مع التوجيهات السامية لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، وأخيه الرئيس قيس سعيد».
كما تناول الوزيران «بالتشاور والتنسيق، أبرز المسائل المدرجة على جدول أعمال قمة بغداد وتبادلا الرؤى حول مختلف الأوضاع الراهنة بفضاءات انتماء البلدين وجوارهما الإقليمي».
أما لقاء وزير الدولة مع وزير الخارجية الموريتاني، فقد سمح «ببحث المساعي الثنائية الهادفة إلى توطيد العلاقات الجزائرية-الموريتانية والارتقاء بها إلى أسمى المراتب المتاحة، بما يتوافق مع الأهداف الطموحة التي رسمها قائدا البلدين الشقيقين، الرئيس عبد المجيد تبون وأخوه الرئيس محمد ولد الغزواني، وذلك بالإضافة إلى إجراء تشاور معمق حول التطورات التي يشهدها محيطهما المباشر». من جهة أخرى - يضيف البيان - جدد الوزير أحمد عطاف تهانيه لنظيره الصومالي بمناسبة تعيينه على رأس وزارة خارجية بلاده واتفق معه على «تجسيد جملة من التدابير الرامية إلى تطوير العلاقات الجزائرية-الصومالية، فضلا عن التأكيد على ضرورة مواصلة التنسيق البيني على مستوى مجلس الأمن الأممي خدمة للقضايا العربية والإفريقية، لاسيما في إطار مجموعة الأعضاء الأفارقة الثلاث (A3)».
كما شكلت محادثات وزير الدولة مع وزير خارجية جيبوتي فرصة «لتجديد التهاني لهذا الأخير على إثر تعيينه في منصبه ومناسبة للوقوف على جهود تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين وتعزيز التنسيق بينهما بالمحافل القارية والدولية».
وفي الختام، تناول أحمد عطاف بمعية المبعوث الخاص للرئيس الروسي «التقدم المحرز على درب توطيد الشراكة الاستراتيجية الجزائرية-الروسية بمختلف أبعادها وناقش معه عددا من الملفات والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك»، حسب ما جاء في بيان الوزارة.