عرفت مدينة دلس، شرق بومرداس، أمس الأحد، تدشين معلم تذكاري مخلّد لأسماء 12 طالبا من أبناء هذه المدينة تركوا مقاعد الدراسة والتحقوا بصفوف جيش التحرير الوطني تلبية لنداء الإضراب، الذي دعا إليه الإتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين يوم 19 ماي 1956.
ويندرج تدشين هذا المعلم التذكاري، الذي جرى بحضور السلطات الولائية وأعضاء من العائلة الثورية ومختلف الهيئات، في إطار إحياء الذكرى 68 لليوم الوطني للطالب.
وتم إنجاز هذا المعلم التذكاري الذي شيّد بتمويل من خزينتي الولاية والبلدية، بمنطقة سيدي المجني بالمدخل الجنوبي لمدينة دلس، حسب الشروحات التي قدّمها بالمناسبة مدير المجاهدين وذوي الحقوق، شريخي سعيد.كما جرى بمناسبة إحياء الولاية لهذه الذكرى، إعطاء إشارة انطلاق إنجاز مشروع التحسين الحضري لمختلف أحياء بلدية دلس، والذي يتضمّن تجديد وإعادة تهيئة وتعبيد مختلف الطرقات وإنجاز الإنارة العمومية.ويتضمّن البرنامج المسطّر بالمناسبة والذي يختتم إلقاء محاضرة بجامعة أمحمد بوقرة، حول انتقال الجامعة إلى الجيل الرابع، من طرف مدير المدرسة الوطنية العليا للتكنولوجيات المتقدمة، البروفيسور أمين رياحلة، وعرض شريط فيديو حول الحركة الطلابية الجزائرية ودورها في الثورة، وندوة حول دور الطالب الجزائري إبان الثورة التحريرية.وفي نفس الإطار، سيتم تنظيم مسابقات فكرية وعلمية ومعارض لأهم الإنجازات العلمية وأبواب مفتوحة حول الأقسام والتخصّصات التي توفّرها الجامعة، ونهائي كأس الجامعة لكرة القدم (ذكور)، وتقديم عرض مسرحي ثوري من طرف الطلبة وفيلم حول الشهيد طالب عبد الرحمن، إضافة إلى تكريم عدد من عائلات الشهداء والمجاهدين.