يستقبل مطار مدينة جدّة بالمملكة العربية السعودية يوميا، رحلات متعدّدة مخصّصة لنقل الحجاج الجزائريين، في إطار برنامج يتضمن 63 رحلة مبرمجة، تمتد إلى غاية الفاتح من جوان المقبل. وتشرف البعثة الجزائرية للحج على تنظيم عمليات الوصول والتفويج نحو مكة المكرمة، عبر مركز جدّة، الذي يلعب دوراً محورياً في إنجاح موسم الحج لهذه السنة، بحسب ما أكده رئيس مركز جدة لاستقبال الحجاج الجزائريين.
قال رئيس مركز جدة بدر الدين فيلالي، إن «مركز جدة يعدُّ نقطة الانطلاق الأولى نحو مكة المكرمة». مضيفاً، أن أعوان البعثة الجزائرية العاملين بالمطار يسهرون على ضمان أفضل ظروف الاستقبال والتوجيه، عبر جهود تنظيمية تركز على توفير جو مريح للحجاج منذ لحظة وصولهم.
وأوضح المتحدث، أن عملية تفويج الحجاج تتم وفق آلية دقيقة هدفها توجيه كل فوج إلى فندق واحد، لتفادي الخلط أثناء الإسكان، وتسهيل مهام الفرق العاملة في مكة المكرمة. كما يتم الحرص على ضمان انسيابية الركوب في الحافلات من المطار، والسلاسة في الاستقبال والإسكان في مكة. وعن خصوصية مركز جدة مقارنة بمركزي المدينة المنورة ومكة المكرّمة، أشار رئيس المركز في تصريح لـ «الشعب» إلى أن جدة، رغم كونها لا تحتوي على أماكن مقدّسة، إلا أنها تحتضن عملية استقبال الحجاج القادمين من الجزائر، والذين يباشرون أداء الإحرام من هناك. وخصصت لهم تجهيزات ميدانية تشمل مغاسل، مصليات وأماكن راحة لتيسير هذه المرحلة المهمة.
وأضاف فيلالي، أن «جميع الأمتعة تُنقل مباشرة من المطار إلى الفنادق، ليجد الحاج أمتعته في مكان إقامته فور وصوله»، مشدّداً على أن الهدف هو توفير الراحة للحجاج وتمكينهم من أداء مناسكهم في أفضل الظروف الممكنة.
في سياق متصل، كشف المتحدث عن وجود مكتبين مخصّصين لأعضاء البعثة الجزائرية بمطار جدة، يشرف عليهما الديوان الوطني للحج والعمرة، يُعنى المكتب الأول بتقديم الرعاية الطبية من خلال عيادة مخصصة للتكفل بالحالات الصحية، بينما يختص المكتب الثاني باستقبال الحجاج الذين يواجهون مشاكل في وثائق السفر، كضياع الجوازات، حيث يتدخل الفرع القنصلي لاستخراج الوثائق اللازمة.
ويُنتظر أن تتواصل الرحلات الجوية الخاصة بالحجاج الجزائريين إلى غاية بداية شهر جوان المقبل، وسط تأكيدات من البعثة الجزائرية على مضاعفة الجهود لضمان موسم حج منظم وآمن ومريح لكل الحجاج.