يتوجّه صباح اليوم 23036 تلميذ مترشّح لاجتياز امتحان شهادة التعليم المتوسّط بولاية بومرداس، من بينهم 223 مترشّح حرّ و438 مسجّلين بالمدارس الخاصة مع تخصيص 74 مركز إجراء، وهذا وسط ظروف تنظيمية واستعدادات كبيرة لتوفير أجواء ملائمة للممتحنين الذين تحدوهم عزيمة كبيرة لتحقيق النجاح، وإسعاد أوليائهم المجندين كذلك لمرافقة أبنائهم إلى مراكز الامتحانات.
دخل الموسم الدراسي لسنة 2024/2025 مرحلة الحسم بانطلاق امتحانات نهاية السنة، التي ستتوّج التلاميذ بشهادات تؤهّلهم لمواصلة مسيرتهم الدراسية في مستويات أعلى، سواء في الطور الثانوي بالنسبة لمستوى السنة الرابعة متوسّط أم الجامعي بالنسبة لمستوى الثالثة ثانوي، المستعدين هم كذلك لشهادة البكالوريا منتصف الشهر الجاري، وهذا بعد إجراء الامتحانات التجريبية واختبارات الفصل الثالث لكل المستويات، وكذا امتحان تقييم المكتسبات بالنسبة للطور الابتدائي.
اليوم تعيش ولاية بومرداس كغيرها من ولايات الوطن حدثا مهما ومحطة مصيرية بالنسبة للتلاميذ الذين أكملوا التحضيرات والاستعدادات الذهنية والنفسية لتجاوز هذه العقبة، خاصة في ظل الظروف المهيأة لهم بمراكز الامتحان مع توفير الخدمات الأساسية من نقل وإطعام، فيما تجنّدت مختلف المصالح والهيئات المختصة لإنجاح الموعد ومرافقة التلاميذ.
مقابل استعدادات التلاميذ لبداية امتحان شهادة التعليم المتوسّط واجتياز اختبار اللغة العربية في الفترة الصباحية، يعيش الأولياء هذه الأيام على الأعصاب والترقّب مثلما كانوا مجنّدين طيلة الموسم الدراسي لتحفيز أبنائهم وتشجيعهم على التحصيل الدراسي وتحقيق نتائج ايجابية، وبالتالي اجتياز هذه المرحلة والانتقال إلى الطور الثانوي، حيث ستشهد كالعادة مراكز الامتحانات قوافل للأولياء وهم يرافقون أبنائهم بهدف منحهم جرعة معنوية وتبديد مخاوفهم وهواجسهم، التي كثير ما تربك التلميذ في مثل هذه اللحظات.
للإشارة، فإنّ الموسم الدراسي بولاية بومرداس شهد استقرارا كبيرا، وتم استكمال البرنامج المحدّد، وبالتالي فإنّ الاختبارات لا تخرج عن المقرّر الدراسي الذي استفاد منه التلميذ، وهذا حسب تقديرات بعض الأساتذة والمفتشين التربويين الذين تابعوا وشاركوا في تحديد عتبة الدروس، حسب المتوسّط العام لمختلف المؤسّسات التربوية.