أجمعت علـى ضرورة التحلـي بالوعي واليقظـة.. الأحـزاب السياسية:

الجزائـر السيّدة.. رؤيــة حكيمة وكلمـة مسمـوعـة

 حركة البناء: التعبئة الاقتصادية خيار سيادي واستراتيجي 

جبهة المستقبل: دعم متجدد للإصلاحات التي يقرها رئيس الجمهورية 

الأفافاس: بناء جبهة وطنية موحدة لمواجهة كل محاولات التآمر

شدد قادة أحزاب سياسية على ضرورة التحلي بالوعي واليقظة، بالشجاعة والعزيمة وبالوحدة والتضامن لمواجهة كل التهديدات. وأكدوا «أهمية بناء جبهة وطنية موحدة قادرة على مواجهة كل محاولات التآمر».
ولم تفوت الطبقة السياسية المناسبة لتجدد «دعمها لكل الإصلاحات التي يقرها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، في سبيل تنمية البلاد».  في السياق، أبرز رئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة، أمس السبت، بوهران، أهمية بناء اقتصاد وطني متوازن ومتكامل عبر تكاتف جهود الجميع من أجل حماية السيادة الاقتصادية. وذكر بن قرينة خلال تنشيطه تجمعا شعبيا نظم بالقرية المتوسطية تحت شعار «التعبئة الاقتصادية... رهان المرحلة لتجسيد سيادة الوطن»، أن «حماية سيادتنا الاقتصادية تحتاج منا جميعا إلى تجسيد ما نسميه اليوم بالتعبئة الاقتصادية والتي نعتبرها مظهرا من مظاهر التلاحم الوطني الذي لابد أن تتساند فيها قوانا السياسية والنقابية مع قوانا المالية والاقتصادية من أجل بناء اقتصاد وطني متوازن ومتكامل يضع الجزائر في مصاف الدول الناشئة». واعتبر بن قرينة، أن التعبئة الاقتصادية «ليست خيارا تقنيا، بل هي خيار سيادي واستراتيجي، إذ تشمل تعبئة الكفاءات والخبرات الوطنية والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمقاولات الناشئة والجامعة ومراكز البحث العلمي والإدارات العمومية، كما تشمل كذلك أبناء الجالية الجزائرية في الخارج الذين يمثلون رأسمالا بشريا وماليا ومعرفيا هاما، علينا استقطابه وتشجيعه للمساهمة في نهضة الوطن». وفي حديثه عن تنظيم السوق، ثمن رئيس حركة البناء الوطني توجيهات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون لفائدة المقاولين الشباب العاملين في الاستيراد المصغر الذاتي، مبرزا أن تقنيـن هذه التجارة بإدماجهم في التجارة الخارجية النظامية ومنحهم مزايا المقاول الذاتي «خطوة إضافية هامة لوضع حد للممارسات الموازية». من جهته، جدد رئيس حزب جبهة المستقبل فاتح بوطبيق، الجمعة، بالجزائر العاصمة، دعمه لكل الإصلاحات التي يقرها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، في سبيل تنمية البلاد، داعيا إلى وضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار. ولدى افتتاحه أشغال دورة المجلس الوطني العادية الثانية للحزب، تحت شعار «نلتزم لنستطيع»، أكد بوطبيق أن جبهة المستقبل تعتبر نفسها «سندا أساسيا وصادقا لكل المبادرات الوطنية» و»تتجاوز ضيق الحسابات والأنانيات مقدمة مصلحة الوطن في المقام الأول» وملتزمة بالسير جنبا الى جنب مع «إصلاحات رئيس الجمهورية التي نرى فيها طريقا حقيقيا لتقدم البلاد وازدهارها». وثمن بالمناسبة، جهود ودور مؤسسات الدولة «الفعال» في الحفاظ على مكتسبات الوطن وتعزيز مكانته إقليميا ودوليا. مشيدا في السياق ذاته، بمواقف الجزائر تجاه القضيتين الفلسطينية والصحراوية. وأبرز الأمين الوطني الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية يوسف أوشيش، الجمعة، بالجزائر العاصمة، أهمية بناء جبهة وطنية موحدة لمواجهة كل محاولات التآمر في ظل وضع دولي متقلب. وخلال الدورة العادية للمجلس الوطني للحزب، أكد أوشيش، وهو يستعرض «التغيرات والتوترات» التي يشهدها العالم، أن هذا الواقع «يفرض علينا جميعا، كوطنيين مخلصين لهذا الوطن، أن نتحلى بالوعي واليقظة، بالشجاعة والعزيمة وبالوحدة والتضامن». مضيفا، أن مواجهة هذه التهديدات بإرادة صلبة تتطلب منا «بناء جبهة وطنية موحدة قادرة على مواجهة كل محاولات التآمر». وأوضح المتحدث، بأن الصراع المفتوح على المصالح ومناطق النفوذ بين القوى الكبرى أدى إلى تجاهل هذه الأطراف وعبثها بسيادة الدول واستقلالها. كما بات منطق السيطرة والهيمنة القاعدة، مستعملة أدوات جديدة ضمن ما يسمى بـ»الحروب الهجينة»، كالحرب الإعلامية، الضغوط الاقتصادية، التحالفات الخفية والحروب بالوكالة. مذكرا في هذا السياق، بأن «بلادنا، وبالنظر إلى مكانتها الاستراتيجية وثرواتها الطبيعية، عرضة لأطماع متزايدة وهدف لمناورات خبيثة تسعى إلى زعزعة استقرارها».
على صعيد آخر، واستعدادا لمشاركة الحزب في الانتخابات التشريعية والمحلية المقبلة، أعلن الأمين الأول للحزب عن الشروع، بداية من اليوم، في سلسلة من اللقاءات الوطنية التي ستكون -مثلما قال- بمثابة مرحلة جديدة من مسار الهيكلة السياسية والتنظيمية لتشكيلته السياسية في كل ولايات الوطن.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19788

العدد 19788

الإثنين 02 جوان 2025
العدد 19787

العدد 19787

الأحد 01 جوان 2025
العدد 19786

العدد 19786

السبت 31 ماي 2025
العدد 19785

العدد 19785

الخميس 29 ماي 2025