هكذا وفّرت الجزائر التسهيلات اللاّزمة لحجّاجها الميامين..

نخبـة مـن المختصين فــي الصحـة والإعــلام والنقـل والخدمــات

 شارك وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، بصفته رئيسا لمكتب شؤون حجّاج الجزائر، في فعّاليات الجلسة الوزارية الرئيسية لندوة الحجّ الكبرى، أمس الأحد، بمدينة جدة، إلى جانب عدد من نظرائه من وزراء الشؤون الدينية وممثلي بعثات الحجّ من مختلف الدول الإسلامية.

تأتي مشاركة الوفد الجزائري في الندوة برئاسة الوزير يوسف بلمهدي، ضمن جهود الجزائر الهادفة لتعزيز التعاون الإسلامي في مجال تنظيم موسم الحجّّ، والتأكيد على التزام الدولة بضمان أمن وسلامة حجّاجها، وتوفير الظروف المثلى لأداء مناسكهم في يسر وسكينة.
وفي تصريح أدلى به للبعثة الإعلامية الجزائرية على هامش الندوة، أبرز بلمهدي حرص الجزائر الدائم على الإعداد الجيّد لموسم الحجّ، مشيرا إلى أنّ الوفد الجزائري يضم نخبة من المختصّين في مختلف المجالات، بما في ذلك الصحة، الإعلام، النقل والخدمات، إلى جانب البعثة الرسمية للحجّ التي تتابع شؤون الحجّاج الجزائريّين وتعمل على تذليل كافة الصعوبات.
وأوضح الوزير أنّ الوفد الجزائري شارك في ورشات العمل المتخصّصة ضمن الندوة، إلى جانب جلسة وزارية جمعت رؤساء بعثات الحجّ، حيث تم خلالها التطرّق إلى التوجيهات والتعليمات الجديدة الخاصة بتنظيم موسم الحجّ لهذا العام الهجري 1446، خصوصا فيما يتعلّق بإجراءات التفويج، وضمان صحة وسلامة الحجّاج، وسبل الوقاية من ضربات الشمس والأوبئة.
وفي هذا الإطار، ذكّر الوزير بما شهدته بعض المواسم السابقة من حالات وفاة بين الحجّاج، وخاصة غير النظاميّين منهم، جرّاء التعرض لضربات الشمس أو أمراض معدية، مؤكّدا أنّ هذا اللقاء يمثل فرصة ثمينة لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون المشترك لتفادي مثل هذه الحوادث في المستقبل، وضمان أداء المناسك في أحسن الظروف.
كما ثمّن الوزير الجلسات العلمية التي شهدتها ندوة الحجه الكبرى، والتي دارت حول مفهوم “الاستطاعة” في الحجّ وفق تعاليم الشريعة الإسلامية، مشيرا إلى أنّ الله تعالى اشترط على المسلم أن يكون مستطيعًا لأداء الحجّ، وذلك بقوله: “وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا”.
وأوضح الوزير أنّ الجزائر تولي أهمية كبيرة لهذا المفهوم، حيث عملت خلال السنوات الأخيرة على توفير التسهيلات اللّازمة لحجّاجها، بما في ذلك منح رخص استثنائية تتعلّق بالمبيت في مِنى لتخفيف الضّغط وضمان راحة الحجّاج، مؤكّدا أنّ هذه الإجراءات كان لها الأثر الإيجابي على أداء المناسك وسلامة الحجّاج.
وأشار الوزير إلى أنّ مشاركة الجزائر في ندوة الحجّ الكبرى تجسّد حضورها الفاعل في المحافل الإسلامية الكبرى، سواء من خلال تقديم المقترحات العملية أو إثراء النقاشات الفكرية، مؤكّدا أنّ بلادنا تشارك برأيها وطروحاتها وخبراتها من أجل المساهمة في تطوير منظومة الحجّ، بما يضمن خدمة ضيوف الرحمن ويُسهم في تقديم نموذج ناجح لتنظيم موسم الحجّ.