أكّد وزير التعليم العالي والبحث العلمي كمال بداري الخميس، بالجزائر العاصمة، أنّ تبني مسعى رقمنة القطاع، ساهم في تحسين الخدمات الجامعية المقدمة لفائدة الطلبة، من خدمة الإطعام والنقل والإيواء والمنحة الجامعية.
وخلال جلسة علنية بمجلس الأمة، خصّصت لطرح الأسئلة الشفوية على عدد من أعضاء الحكومة، برئاسة رئيس المجلس عزوز ناصري وبحضور وزيرة العلاقات مع البرلمان كوثر كريكو، أوضح بداري أنّ “القطاع راهن على تحسين الخدمات الجامعية ورقمنة كل الإجراءات الإدارية عن طريق تطوير النظام المعلوماتي المدمج بروغرس، الذي أصبح يقدم خدماته باللغتين العربية والإنجليزية، إلى جانب تفعيل خاصية حضور الطلبة عن طريق هذا النظام بتعميم استعمال بطاقة الطالب الموحدة والمتعدّدة الاستعمالات”. وبخصوص خدمة الإيواء بالإقامات الجامعية التي أصبحت تتم بـ “صفر ورق”، ذكر الوزير بأنّ القطاع عمل على ترقية الحياة الطلابية بما يضمن تحسين ظروف إقامة الطلبة وتحصيلهم العلمي، من خلال جملة من الإجراءات قام بتنفيذها منذ سنة 2022.وفي مجال الإطعام الجامعي، سجل بداري “تحسّن الخدمة عبر كل المطاعم الجامعية والمقدر عددها 514 مطعم، يقدم 365 ألف وجبة يوميا، حسب إحصائيات شهر جانفي 2025”، مبرزا أنه تم وضع برنامج وجبات “متزن وصحي” بمشاركة الطلبة والأطباء.
وفي السياق، أرجع الوزير “تحسّن خدمات الإطعام إلى تبني الرقمنة، ممّا سمح باقتصاد قيمة مالية تفوق 15مليار دج، بعد استحداث المحفظة الإلكترونية للتذاكر والإستغناء النهائي عن التذاكر الورقية”.وأضاف أنّ الرّقمنة مسّت أيضا النقل الجامعي، عبر إطلاق تطبيق MY BUS لتمكين الطلبة من التعرّف على مسار الحافلات وأوقات الإنطلاق والوصول، بالإضافة إلى المنصة الرقمية “منحتي” التي تسمح للطلبة بإيداع ملفات طلب المنحة الجامعية عن بعد.