إصلاحات هيكلية مسّت عددا من دور الشباب والمخيمات
شرفي: نشارك بالمخيمات الصيفية لتعريف الأطفال بحقوقهم
كشف وزير الشباب مصطفى حيداوي، أول أمس من وهران، أن استقبال والتكفل بالأطفال والشباب من داخل وخارج الوطن المعنيين بالمخيمات الصيفية سيكون هذه السنة استثنائي ومغاير للعادة، وذلك بعد إعادة تأهيل وتحديث البعض من مرافق الإيواء وفق معايير عصرية وإقامة برامج مشتركة للتبادل والتعارف والتواصل.
أكد حيداوي، لدى إشرافه على انطلاق عملية المحاكاة النموذجية لسير وتنظيم مراكز قضاء العطل والترفيه للشباب لموسم الاصطياف 2025، بحضور المفوضة الوطنية لحماية الطفولة مريم شرفي، «أن المخيمات الصيفية لهذه السنة ستكون هذه السنة استثنائية ومغايرة مقارنة بالسنوات الماضية».
وأرجع الوزير السبب في ذلك إلى «سلسلة الإصلاحات الهيكلية التي مسّت عددا من دور الشباب والمخيمات من أجل ضمان مخيم صيفي متميز لأبنائنا إضافة إلى التحضير المبكر ورقمنة القطاعات وإعداد مشروع تربوي وتكويني وتأطير نوعي لصالح جميع مكونات ومؤطري المخيمات الصيفية.»
وأضاف حيداوي أن التوجه الجديد في تسيير فضاءات الراحة سيتيح لأبنائنا «اكتساب عدد من القيم على غرار روح المواطنة والحس المدني والمقاولاتية ويعزز العديد من المهارات الأساسية وهي القيادة والاتصال والحوار والاعتماد على النفس».
وقال حيداوي، متحدثا عن المحاكاة التي حملت شعار «ملتزمون بتنظيم موسم متميز» واحتضنتها البرية المتوسطية بوهران، انها شكلت «نقطة ما قبل الانطلاق للوقوف على مدى استعدادنا التام لتجسيد كافة هذه الإصلاحات والعناصر الجديدة التي أدخلناها على المخيمات الصيفية».
وكشف حيداوي انه سيتم «تعميم هذه الإصلاحات تدريجيا لتشمل كل فضاءات الراحة، على مستوى كافة الولايات المعنية بالتخييم الصيفي، وهو ما يتماشى والتصور الهادف للارتقاء بجاذبية مؤسسات الشباب لتصبح قبلة لهم على مدار السنة وليس فقط خلال العطل الصيفية.
ومن جهتها، أشارت المفوضة الوطنية لحماية الطفولة، مريم شرفي، إلى أن المفوضية ستشارك في المخيمات الصيفية كهيئة وطنية لتعريف الأطفال بجميع الآليات التي وضعتها الدولة لحماية حقوقهم.
للإشارة شهدت عملية المحاكاة المنظمة على مدار ثلاثة أيام بمبادرة من وزارة الشباب، مشاركة 1.000 مشارك من مختلف ولايات الوطن من بينهم منشطون ومدراء المخيمات ومقتصدون وحراس شواطئ، وأطباء ونفسانيين وغيرهم. وفي سياق زيارته الميدانية لوهران، تفقد الوزير دار الشباب «المجاهدة زيتوني مستورة» بمنطقة رأس فالكون ببلدية عين الترك، الذي يضم عدة هياكل وفضاءات للاستقبال والترفيه والأنشطة الرياضية والفكرية والثقافية، كما عاين بعدها المخيم الصيفي المجاهد «ساير الحبيب» بمنطقة «لامادراغ».
للتذكير، سيستفيد هذه السنة من عملية التخييم الصيفي، أكثر من 30 ألف طفل وشاب قادمون من 43 ولاية، إضافة الى 2000طفل وشاب من الجالية الوطنية بالخارج، وقد وضعت وزارة الشباب منصة رقمية خاصة بتسجيلات الأطفال المعنيين بالمخيمات الصيفية عبر الولايات والتي تعد نقلة نوعية في تسيير العملية ضمن الاستراتيجية الجديدة للقطاع.