الخبـير الإقتصـادي عبـد القـادر سليمـاني لـ”الشّعـب”:

احتواء صغـار المستورديـن.. رؤيـــة متبصّـرة مــن الرئيـــس

آسيا قبلي

 تنظيــم تجـارة “الكابـة” تحريــر للمقاولاتيـة وروح المبــادرة

 الإستـيراد المصغـــّر ابتكار يضمـن نوعيـة وسرعــة التنفيــذ

 قال الخبير الإقتصادي، عبد القادر سليماني، إنّ مخرجات اجتماع مجلس الوزراء الذي خصّص لصغار المستوردين “تجار الشنطة أو تجار الكابة” كما يسمّون، يعكس رؤية متبصّرة للسيد رئيس الجمهورية اقتصادية واجتماعية وأنه مستمع جيد للمتعاملين الاقتصاديّين، خاصة فئة الشباب وصغار التجار، وهو حريص على أن يتم احتواء هذا النوع من التجارة الصغيرة والتي يمكن لها أن تعطي قيمة مضافة و قيمة ثابتة في الاقتصاد الوطني، إلى جانب تنشيط الحركية التجارية وخلق آلاف مناصب الشغل المباشرة وغير المباشرة.

أكّد الخبير الاقتصادي، عبد القادر سليماني، في اتصال مع “الشّعب”، أمس، أن المرسوم التنفيذي الذي أشرف رئيس الجمهورية خلال الاجتماع الوزاري الأخير على وضع اللمسات الأخيرة عليه، يسمح بإيجاد منافسة وعرض للمنتجات والسلع التي لا يتم إنتاجها محليا أو عرفت نوعا من التذبذب، وبالتالي التحكّم في الأسعار بفعل الوفرة التي ستحصل لأنه من أول أبجديات التجارة هي قانون العرض والطلب، وبما أنّ صغار المستوردين ستكون على عاتقهم مسؤولية تزويد السوق الوطنية بتلك السلع والمنتجات التي لا تصنع محليا، فإنّ ذلك سيسمح بالتحكّم في الأسعار ووفرة دائمة، وبالتالي خلق عجلة اقتصادية واحتواء هذا النوع من التجارة والاقتصاد.

التحكّـم فــي الإقتصـاد الموازي

 وأضاف محدثنا أنّ المرسوم المنتظر صدوره نهاية الشهر الحالي، سيساعد على تنظيم الإستيراد الموازي وبالتالي تكون هناك مراقبة لحركية رأس المال ومنه التحكّم في رؤوس الأموال في السوق الموازية وجلبها، والتي تقدر بأكثر تسعين مليار دولار واحتوائها تدريجيا بطرق رسمية، وذلك عن طريق المراقبة والإستعانة بالبنوك الجزائرية والتحويلات البنكية التي تفوق 7500 أورو، ومنه القضاء على الأسواق الموازية ودعم العملة الوطنية وتخفيض أسعار العملة الصعبة، التي يتم تداولها في السوق السوداء وبالتالي دعم الاقتصاد والتجارة الصغيرة، ويؤدي هذا كله إلى دعم روح المقاولاتية وتحرير روح المبادرة لدى الشباب والصغار المستوردين، الذين سيكون لهم الحق في الرعاية والضمان الإجتماعية ومنه وضعية قانونية من خلال دفع الضرائب وبالتالي الدخول إلى السوق النظامي.

بيروقراطيـة أقـل وفاعليـة أكبر

 وخلص الخبير سليماني إلى القول، إنّ مبادرة الجمهورية مهمة جدّا وقرار الحكيم يعكس رؤية متبصرة اقتصاديا واجتماعيا نظرا لأهمية هذا النشاط الذي يمتهنه صغار المستوردين منذ عشرات السنوات، وهو من جهة أخرى، حل مناسب للبيروقراطية في بعض المستويات، وتسهيل توفير بعض السلع المستعجلة دون المرور على كل مراحل عملية الاستيراد التي قد تطول، في حين أن استيراد قطعة صغيرة عبر الكابة، يمكنه أن يحل مشكلا كبيرا في مصنع ما تعطل بسبب عطب صغير.
وعليه، يقول سليماني، هذا النوع من الاستيراد المصغّر هو ابتكار يضمن نوعية وسرعة في تنفيذ عملية الإستيراد وتنظيمه، سوف يحل الكثير من المشاكل ويقتصد الكثير من الوقت.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19804

العدد 19804

الإثنين 23 جوان 2025
العدد 19803

العدد 19803

الأحد 22 جوان 2025
العدد 19802

العدد 19802

السبت 21 جوان 2025
العدد 19801

العدد 19801

الخميس 19 جوان 2025