اختتم مشروع «باورفورماد» (POWER4MED)، الذي يهدف إلى دعم الانتقال الطاقوي للموانئ والسفن الصغيرة بغرب البحر الأبيض المتوسّط، رسميا، أمس الأربعاء بوهران، خلال مؤتمر دولي جمع باحثين وصنّاع قرار ومتعاملين اقتصاديّين في قطاع النقل البحري.
وقد تم تمويل هذا المشروع من قبل الصندوق الأوروبي للبحار والمصايد في إطار مبادرة «واستماد»، وأطلق في نوفمبر 2023 لمدة 20 شهرا، حسبما صرّح به بلعجين بومدين وهو أستاذ باحث في قسم الهندسة البحرية بجامعة العلوم والتكنولوجيا «محمد بوضياف» لوهران، الشريك في المشروع والذي أشرف على تنظيم هذا الحدث خلال كلمته الافتتاحية. وأشار نفس المصدر إلى أنّ المشروع قد تم تبنّيه من قبل اتحاد شركاء من ست دول متوسّطية وهي الجزائر وإيطاليا ومصر وإسبانيا وليبيا وتركيا. ويهدف المشروع إلى دعم الانتقال نحو وقود نظيف وتكنولوجيات طاقوية مستدامة موجّهة للسفن الصغيرة، لاسيما قوارب الصيد والعبارات المحلية، إضافة إلى الموانئ الثانوية والمراسي، حسبما أبرزه ممثل وزارة النقل لإيطاليا، بييرو بينيلي، في كلمته خلال الافتتاح.
ومن جهته، أفاد الأستاذ محمد إسماعيل من الجامعة البريطانية في القاهرة، الذي قدم توصيات المشروع، أنه تم إنشاء منصة تعليمية بإشراف مشترك من مؤسّسات إيطالية وجزائرية ومصرية، بهدف تقديم الدعم الفني والمالي والتنظيمي للفاعلين في المجال البحري الراغبين في الدخول في مسار الانتقال الطاقوي. وأضاف أنّ هذا الهيكل يعتمد على فريق من الخبراء متعدد التخصّصات، إضافة إلى مجموعة من الأدوات العملية لتعزيز القدرات والتي تم اختبارها مسبقا مع فاعلين نموذجيّين. وفي هذا السياق، يرتقب إطلاق مشروعين استراتيجيين جديدين، اليوم الخميس، بجامعة العلوم والتكنولوجيا «محمد بوضياف» لوهران، وهما الموانئ الخضراء وشير فور ماد الممولان من برنامج INTERREG NEXT MED. وتهدف هذه البرامج الجديدة إلى تعزيز التعاون العابر للحدود في مجالات رقمنة الموانئ والتحول الطاقوي للأسطول والتنظيم البحري واللوجستي الأخضر.