شعبنـا يستلهـم من التجربة الجزائريـة في مكافحة الاستعمــار
دور دؤوب للجـزائـر في لفت أنظار العالم إلى ما يجـــري
الكيــان تعمّد اغتيـال أزيـد من 230 صحفيا وثّقوا الإبادة الجماعية
أكد سفير دولة فلسطين في الجزائر، فايز أبوعيطة، أمس، أن «غزة تموت جوعا» بسبب استمرار إغلاق المعابر من قبل الاحتلال الصهيوني المجرم. واعتبر حرب التجويع على الشعب الفلسطيني وصمة عار في جبين العالم، طالبا من الجزائر مواصلة دورها الذي يستحق الثناء في دفع المجتمع الدولي للضغط من أجل إدخال المساعدات الإنسانية.
قدم السفير الفلسطيني، آخر إحصائيات حرب الإبادة التي يشنها الكيان الصهيوني على الشعب الفلسطيني في غزة، منذ 07 أكتوبر 2023، والتي انتقلت من القتل بالرصاص والقنابل إلى القتل عن طريق التجويع وبواسطة ما بات يعرف بـ»مصائد المساعدات الإنسانية».
السفير أبوعيطة، كان يتحدث في ندوة صحفية، نشطها بمقر سفارة فلسطين بالجزائر، أين كشف أن العدوان الصهيوني الغاشم خلف لحد الآن، ما يزيد عن 58026 شهيدا، بينهم 17121 طفلا، من بينهم 7450 منذ 18 مارس الماضي، تاريخ استئناف التقتيل من قبل الكيان الصهيوني.
وبلغ عدد المصابين، بحسب المتحدث، 138.520 مصابا، منهم 26.479 منذ 18 مارس المنقضي، مؤكدا أن كل سكان غزة باتوا يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد (المرحلة الثالثة فما فوق) وفق التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي.
وأضاف أبوعيطة، أن آلة الموت الصهيونية حصدت أرواح أزيد من 9500 امرأة، أي أن نصف الضحايا من الأطفال والنساء، قائلا: «هذا هو الرصاص الذي يوجه إلى صدر الفلسطيني من قبل الاحتلال الصهيوني المجرم الذي هدم كل شيء».
وأفاد أبوعيطة، وفقا لتقارير منظمات دولية، أن أكثر من 714 ألف فلسطيني هجروا مؤخرا، إلى جانب تدمير 18 مستشفى بشكل كليا، فيما ظل 36 مستشفى تعمل بشكل جزئي، مع استهداف 479 من الطواقم الإغاثية.
ولطمس صوت الحقيقة، اغتال الكيان، عمداً، أزيد من 230 صحفيا، وهم الذين يوثقون الإبادة الجماعية المستمرة منذ قرابة 700 يوم.
السفير الفلسطيني، أكد أن الكيان الصهيوني انتقل من القتل بالرصاص والقنابل إلى القتل بالتجويع، حيث مر أزيد من 139 يوما على إغلاق الاحتلال وبشكل تام لجميع المعابر، تنتظر أمامها أكثر من 76 ألف شاحنة مساعدات ووقود.
وذكر باستهداف الكيان المجرم لـ42 تكية طعام، و57 مركزا لتوزيع المساعدات، وقيامه بـ121 استهداف لقوافل المساعدات الإنسانية، ما خلف لحد الآن قرابة 1000 شهيد و5.666 جريح و42 مفقودا.
وأمام هذا الإجرام الوحشي، قال السفير الفلسطيني إن الاحتلال الصهيوني دمر 70٪ من مباني قطاع غزة، ونسف عدة مدن بشكل تام، مشددا على أن ما يرتكب بحق الفلسطينيين «وصمة عار في جبين العالم».
ومع ذلك، شدد أبوعيطة على استماتة الشعب الفلسطيني في الدفاع عن أرضه والصمود في وجه الاحتلال، مجددا الاستلهام من تجربة الجزائر في مقاومة الاستعمار الفرنسي الذي هزم بعد 132 سنة.
في السياق، أشاد السفير الفلسطيني بمواقف الجزائر دولة وشعبا في نصرة القضية الفلسطينية، داعيا إياها إلى مواصلة الاضطلاع بدورها الدؤوب في الاتصال بالدول الصديقة وعلى مستوى مجلس الأمن من أجل الضغط على الاحتلال قصد إدخال المساعدات، لأن «غزة تموت جوعا».