تمتين الأمن والسكينة وخدمة المواطن أولوية الأولويات
كفاءة واقتدار.. احترافيـــة عالية وجاهزيـة لحمايــة الأمــن عـبر ربـوع الوطــن
إرادة قويـة للدولـة بقيـادة الرئيـس تبـون في تعزيـــز وسائـل حمايـة الأرواح والممتلكـات
السـرب الجـوي للأمـن الوطني.. درع السمـاء لحمايــة الوطـن والمواطــن
تطويــر الأداء العملياتــي..استحداث وحدات متخصصة وتعزيـز منظومـة التجهيــز والتكويـن
الوصول إلى النقاط السوداء في حركـة المــرور أو مسـارح الجريمـة في وقــت قياسـي
تحتفي الشرطة الجزائرية، اليوم الثلاثاء، بعيدها الوطني الموافق لـ 22 جويلية، في ظل تحولات بنيوية وهيكلية شهدها جهاز الأمن الوطني خلال السنوات الأخيرة، شملت تطوير الأداء العملياتي، واستحداث وحدات متخصّصة، وتعزيز منظومة التجهيز والتكوين، ما عزّز جاهزيته في مكافحة الجريمة ومواجهة التحديات الأمنية المتنامية.ولقد شهدت مؤسسة الأمن الوطني قفزة نوعية على الصعيدين التنظيمي والميداني، تعكس الإرادة السياسية العليا بقيادة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، في تعزيز وسائل حماية الأرواح والممتلكات، وتكريس الأمن والسكينة في مختلف أرجاء الوطن.
وفي صلب هذه الديناميكية الجديدة، برز السرب الجوي للأمن الوطني كأحد أهم أدوات الدعم العملياتي، لما يوفّر من قدرة على التدخل السريع، والتغطية الجوية للمناطق الحسّاسة، خاصة في الحالات الاستعجالية التي تتطلّب استجابة فورية، فقد تم إنشاء هذا السرب استجابةً لحاجة فرضتها طبيعة المهام الأمنية الحديثة، ليصبح اليوم مكونًا استراتيجيًا لا غنى عنه في المنظومة الأمنية الوطنية.ويضم السرب الجوي طائرات مروحية مزوّدة بأحدث الأنظمة التقنية والملاحية، ما أسهم في الرفع من كفاءة التدخلات الأمنية على الأرض، خاصة مع تعدّد التهديدات وتعقيدها، ويأتي إدماج هذا السرب ضمن رؤية شاملة تهدف إلى تحديث أجهزة الشرطة، وتمكينها من التفاعل مع التطورات التكنولوجية والمعايير الدولية في مجال الأمن العام.
وبفضل كفاءة الطيارين، ودقة التجهيزات، أصبحت وحدات السرب الجوي قادرة على الوصول إلى النقاط السوداء في حركة المرور، أو مسارح الجريمة، في وقت قياسي، ما سمح بتقليص زمن التدخل وزيادة فعالية التغطية الأمنية، خصوصًا في التجمعات الحضرية الكبرى والمناطق الوعرة.وقد بات الحضور الجوي للشرطة أحد العوامل المطمئنة للمواطنين، حيث أسهم في كبح التحركات المشبوهة، وتعزيز الإحساس بالأمان، من خلال ما يوفّر من إشراف بصري شامل، وتحكّم في سير العمليات الميدانية.
ولا يقتصر أثر السرب الجوي على الجانب الأمني، بل يعكس أيضًا صورة مؤسسة شرطية عصرية، تستند إلى الابتكار والاحترافية، وتضع أمن المواطن في صميم أولوياتها. ويُعد هذا السرب نموذجًا للتوجه الجديد الذي تتبنّاه الشرطة الجزائرية، في إطار مشروع شامل لبناء قوة أمنية متطورة، ذات أبعاد ميدانية وتقنية متكاملة، في خدمة الوطن والمواطن.
