الجزائر المنتصرة ستواصل مطالبتها بإصلاح هياكل الأمم المتحدة
قال رئيس مجلس الأمة، عزوز ناصري، إن موقف الجزائر من قضية الصحراء الغربية العادلة، يشكل امتدادا لإخلاصها لانتمائها الإفريقي، ودفاعها عن مصالح إفريقيا وإيمانها بأن الأوان قد حان لتطهيرها من الاستعمار والاستبداد والاستعباد ونهب الثروات.
هي رسالة الدبلوماسية الجزائرية بإشراف رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، والذي يؤكد من كل المنابر الدولية والإقليمية، أن الجزائر لن تتخلى عن القضية الصحراوية بوصفها قضية تصفية استعمار، ويوجه بمرافقتها والوقوف ضد تصفيتها وفق الحل الوهمي الذي يسوق له الاحتلال.
أكد رئيس مجلس الأمة، في رسالة وجهها للجامعة الصفية لإطارات البوليساريو والدولة الصحراوية، التي اختتمت أمس، قرأها عنه عضو مجلس الأمة، عياش جبابيلة، أن الدعم الكامل واللاّمشروط الذي تقدمه للقضية الصحراوية العادلة ومساندتها لحق الصحراويين في الاستقلال بأرضهم والتمتع بثرواتهم، إنما يجسد مبدأ حضاريا ثابتا في سياستها الخارجية النابعة من تجربتها النوفمبرية الرائدة ضد الاستعمار الاستيطاني الفرنسي، ومن تاريخها المجيد الذي أفردت له الذاكرة العالمية مقاما شريفا، وأفحمت انتصاراته المقاربات الكولونيالية المزيفة، وهو تاريخ ينص على زوال الاستعمار مهما تجبر وطال أمده. لأنه كما تتماثل جرائم الاستعمار، تتماثل نهاياته.
وأضاف، أن سقوط قناع الإنسانية بشكل مخزٍ، في كل من الصحراء الغربية وغزة، أدى إلى إدراك ضعف الهيئات الأممية الحامية وتراخيها القانوني والأخلاقي تجاه حقوق الإنسان والشعوب، وإلى الاستعجال في استئصال الاستعمار فكرا وممارسة.
وشدد على أن الجزائر المنتصرة لن تتوانى عن نصرة القضية الصحراوية، وستواصل مطالبتها بإصلاح هيئات الأمم المتحدة من أجل تمكين التعاون الدولي متعدد الأطراف من الآليات التي تؤهله لفرض الالتزام بالشرعية الدولية، واحترام إرادة الشعوب.
وأكد ناصري -في السياق- أن البرلمان الجزائري ملتزم بكل تفانٍ بهذا التوجه ويضعه في أوليات الدبلوماسية البرلمانية، مع مواصلة العمل مع المجلس الوطني الصحراوي في البرلمان الإفريقي، وكذا مع برلمانات العالم حتى يتمكن الشعب الصحراوي من حقه غير القابل للتصرف ولا المساومة ولا التقادم في تقرير مصيره.
وأشار ناصري إلى الحاجة للحفاظ على ديناميكية التضامن والتعاون والتنسيق بين أحرار العالم، من أجل صد الموجة الممنهجة التي تسعى إلى فرض الاحتلال كأمر واقع في المنظومة الدولية، وتقديم سردياته الكاذبة كبديل للقانون وللشرعية الدولية.