برمجت السلطات المحلية لمعسكر، إنجاز جملة من الهياكل التربوية في المرحلتين الابتدائية والمتوسّطة، وذلك في إطار معالجة مشكل الاكتظاظ، شملت هذه المشاريع بناء مدارس في الأحياء السكنية الجديدة، بالموازاة مع إعادة تأهيل العديد من المدارس القديمة.
في خطوة استثنائية ومؤقتة، تمّ اللّجوء إلى نظام الملاحق في 6 متوسّطات تعاني من الضغط، حيث تمّ استغلال بعض الهياكل في مدارس ابتدائية قريبة لتخفيف الأعباء وتوفير فصول دراسية إضافية، ممّا يضمن استمرارية العملية التعليمية بسلاسة، كما خضعت عملية توزيع التلاميذ على المؤسّسات التعليمية لمعايير تربوية صارمة لضمان تحقيق التوازن بين المدارس، بالاعتماد على الخريطة المدرسية وعلى مبدأ التحويل الرّقمي، الذي يخضع للمقاطعة الجغرافية ومقرّ إقامة أولياء الأمور، وبناءً على المعطيات المتوفرة، فإنّ معدل الفوج التربوي الحالي في المرحلة الابتدائية، يبلغ حدود 26-28 تلميذا، و37 تلميذا في الطور المتوسّط، و26 تلميذا بالنسبة للطور الثانوي، بحسب تقرير لمديرية التربية، الذي أشار أنّ توزيع التلاميذ يتمّ وفق الضوابط التنظيمية وبما يتوافق مع الطاقة الاستيعابية للمؤسّسات.
وحقّقت ولاية معسكر، تقدماً ملموساً في إنجاز عدد من المشاريع التعليمية، منها استلام 19 مجمّعاً مدرسياً و8 مطاعم مدرسية و21 حجرة توسيعية، إضافة إلى ثانويتين، فيما لا تزال هناك مشاريع أخرى قيد الإنجاز، ممّا يعكس استمرارية الجهود التنموية في القطاع، وتشمل هذه المشاريع، 9 مجمّعات مدرسية و95 حجرة توسعية في الطور الابتدائي، إضافة إلى 51 مدرسة و6 متوسّطات و4 ثانويات.
في السياق، قال مدير التربية لمعسكر، فريد ميروح، إنّ عملية الإصلاح لا تقتصر على الانجازات الهيكلية الأساسية فحسب، إنما امتدت لتشمل جودة التعليم وتأهيل الإطارات البيداغوجية، حيث تمّ إدماج 2236 أستاذاً متعاقداً في مختلف الأطوار التعليمية، كجزء من استراتيجية الوزارة الهادفة إلى تأطير الكادر البشري ورفع مستوى الأداء التربوي، ممّا يضمن استقرار الكوادر التعليمية ويساهم في تحقيق أهداف جودة المنظومة التربوية والوصول بها إلى مستويات التنافسية العالمية.