الندوة الدولية لحق الشعوب في تقرير مصيرها:

رضا مالك: الامم المتحدة تتحمل مسؤوليتها تجاه الصحراء الغربية

حبيبة غريب

رافع أمس وزير الحكومة الأسبق المجاهد رضا مالك من منبر الندوة الدولية التالية لحق الشعوب في تقرير المصير من أجل حق الشعب الصحراوي الشرعي ولا مشروط في تقرير مصيره واسترجاع السيادة الوطنية على كامل ترابه المحتل من قبل المغرب مند ٣٧ سنة.

واعتبر رضا مالك في مداخلته في الندوة التي نظمتها اللجنة الجزائرية الوطنية للتضامن مع الشعب الصحراوين وسفارة الصحراء الغربية بالجزائر، أن « وجود آخر مستعمرة في إفريقيا، تعرقل بصفة خطيرة مشروع بناء المغرب العربي الكبير وتزعزع الاستقرار في المنطقة ، لأن الصحراء الغربية :أرض حرة، ووطن سيد ، لبنة قيمة لا يمكن الاستغناء عنها في بناء المغرب العربي الكبير».
وأضاف وزير الحكومة الأسبق قائلا  آن  الأوان للمجموعة الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة لتحمل كل المسؤوليات اتجاه  الشعب الصحراوي، الذي يحمل، تحت لواء جبهة البوليساريو، قضية عادلة يقودها بعزيمة قومية ، ممتثلا مند تاريخ وقف إطلاق النار إلى القرارات الأممية ، ومفضلا المسار الدبلوماسي كحل للنزاع القائم مع المغرب والذي أقرت الأمم المتحدة وكدا مجلس الأمن الدولي على أن انهائه لا يكون الا عن طريق استفتاه حر ونزيه من أجل تقرير المصير، المشروع الذي لا زال ينتظر التنفيذ بسبب مناورات المغرب وبالضغط الممارس من قبل القوى العظمى المساندة له.
«الدعم الصحراوي الشامل لوحدة مالي واستقرار الامن بمنطقة الساحل»
ودعا رضا مالك في ذات السياق إلى مواصلة التضامن والتكاثف وتعزيز الجهود لكي لا تتراجع إلى الوراء المساعي المناهضة للاستعمار ورجوعه في يوما إلى القارة السمراء، مذكرا بالمناسبة على أن مازال هناك شعب صحراوي بالمغرب العربي وشعب فلسطيني بالمشرق ينتظران التدخل العاجل و الصريح لتطبيق الشرعية الدولية وتمكينهما من استرجاع حقيهما في تقرير المصير و الاستقلال.
من  جهته اكد رئيس الحكومة الصحراوية عبد القادر طالب عمر على ان «دوافع النظام المغربي لاحتلالل الصحراء الغربية يترجم سياسية توسعية قائمة على الطمع في ثروات بلاده، وهو امر مشين يعطل فعلا بناء المغرب العربي ويحول دون مسار التعاون بين  شعوبه على اساس المشروعية الدولية وحقوق الانسان».
واتهم طالب عمر المغرب بتشجيعه عبر التعنت في موقفه الاستعمار «للجريمة المنظمة، هذا باعتباره بلدا منتجا ومصدرا للمخدرات التي تمول عصابات التهريب والتنظيمات الارهابية، التي تهدد بدورها استقرار امن المنطقة باسرها».
وعبر المتحدث على ادانة حكومته وكذا جبهة البوليساريو لكل مظاهر الارهاب والجريمة المنظمة في منطقة الساحل، وعن تأيدهما المطلق لوحدة وسلامة الاراضي المالية ولكل مايقره المجتمع الدولي والاتحاد الافريقي من اجل حل الازمة بشمال مالي بالطرق السلمية والدبلوماسية.
صمود حتى النصر
وندد من جهته رئيس الحكومة الصحراوية عبد القادر طالب عمر بالانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان والتي يتعرض إليها يوميا صحراويو المناطق المحتلة، أين يسجل تواجد ١٦٠ ألف جندي مغربي في مدن وإحياء صحراوية  مطوقة بمختلف التشكيلات الأمنية، مدعومة بدورها، بآلاف المستوطنين المغاربة ، بهدف منع أي مظاهرالتعبير الحر وقمعه في مهده.
واستنكر عبد القادر عمر «الاضطهاد المغربي في حق المواطنين العزل الذي خلف حسب تذكيره» مئات المفقودين والمعتقلين السياسيين إضافة إلى أجواء الترهيب والحصار الاقتصادي حرمان الشعب الصحراوي من ابسط حقوقه الاقتصادية والاجتماعية.
هذا وأضاف المسؤول الصحراوي قائلا أن «الشعب الصحراوي هو اليوم اكتر تصميم وإرادة وإجماع على مواصلة الكفاح لاسترجاع حقوقه المغتصبة، والتمكن من تقرير مصيره بيده وهذا بالرغم عن كل الصعوبات التي تعترض طريقه.»
وتختتم اليوم فعاليات الندوة الدولية الثالثة حول حق الشعوب في تقرير المصير والتي يشارك فيها حقوقيون، ونواب وممثلون للمجتمع الدولي من ٥٣ جنسية، والذين سيطرحون توصياتهم لمجلس الأمن الدولي ولهيئة الأمم المتحدة من أجل حملهما لتطبيق القرارات المتخذة والقارة بحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، الى جانب التنديد بالانتهاكات الشاملة والمتكررة لحقوق الانسان في الاراضي المحتلة للصحراء الغربية.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024