370 مليون سنتيم لشراء الأدوية للاجئين بتيمياوين

توفير المواد الغذائية والشروط الصحية لـ243 لاجئ

أدرار: عقيدي فاتح

كشفت مصالح بلدية برج باجي مختار، أن الأزمة في شمال مالي انعكست سلبا على الأنشطة الاقتصادية بالإقليم حيث أدت إلى توقيف تجارة المقايضة مع البلدان الإفريقية إضافة إلى الثروة الحيوانية التي تبقى مهددة بعد  غلق الحدود الجزائرية.
وأوضح العربي احمد نائب رئيس المجلس الشعبي لبلدية برج باجي مختار، أن المصالح الأمنية تمنح تصريحات بالدخول لهؤلاء المربين والتجار حفاظا على سلامة الأشخاص، مضيفا «هذه الوضعية  انجرت عنها انعكاسات  باعتبار أن لدينا مناطق رعوية ولدينا ١٥٠٠ مربي مواشي  ومن ١٠٠ إلى ٢٠٠ تاجر و٦٠ موال وبالتالي الأزمة المالية تؤثر سلبا على النشاط الرعوي الذي يقتات منه المواطنون كما تؤثر  على النشاط الاقتصادي للبلاد الذي يمارسه الأفراد بهذه المنطقة».
وفي سياق متصل وقف والي ولاية أدرار أحمد ساسي عبد الحفيظ لدى زيارته لبلدية تيمياوين عند المحطات التنموية، وعاين بالمناسبة مخيم اللاجئين، وجاءت هذه الزيارة الرسمية التي دامت يومين للوقوف على مدى تأمين الحدود المالية الجزائرية ووضعية اللاجئين الماليين، حيث خصصت الدولة ٣٠ طنا من المواد الغذائية، كما  استمع لانشغالات المواطنين والحركة الجمعوية والأعيان وحثهم على اليقظة والاستقرار والهدوء والعقلانية.
 واستنادا إلى توضيحاته، فإن «غلق الحدود يعد خطوة هامة لتأمين المنطقة في انتظار التطورات التي تسفر عليها الأوضاع في مالي»، مفيدا في نفس السياق «لابد على الدولة أن تأخذ تدابير لتأمين الحدود لحماية المواطنين وممتلكات الساكنين بالمنطقة»، وقال أن «الدولة لا تأخذ قرارا مجحفا في حق المواطنين بل تأخذ قرارا تأمينيا أولا ثم التعامل معه بحكم التطورات».
من جهته، كشف رئيس مصلحة الوقاية بمديرية الصحة عن إجراء المصالح الولائية للصحة بأدرار أكثر من ١٧٠٠ فحص للاجئين منها أكثر من ٣٥٠٠ فحص متخصص، أما بالنسبة للفحوصات المتعلقة بصحة الأمومة والطفولة فقد أجرت المصالح ٣٧٣ فحص،  واستفاد ٥٠٠ شخص من تلقيح مضاد للبوحمرون  والتلقيح ضد الدفتيريا بالنسبة للأشخاص البالغين، وبالنسبة للأطفال الذين يبلغ عمرهم من ٠ إلى ١٥ سنة فقد استفادوا من التلقيحات المتخصصة للبرنامج الوطني للتلقيحات الإجبارية وكان عددها أكثر من ٥٥٠٠ وجبة تلقيح.
وأشار عميري الى تخصيص غلاف مالي ساعدت به ولاية أدرار قدر بـ٣٧٠ مليون سنتيم، لشراء الأدوية للاجئين المتواجدين على مستوى بلدية تيمياوين، كما تم فتح مداومة طبية بالعيادة المتعددة الخدمات يشرف عليها طبيب تابع للمؤسسة الجوارية لبرج باجي مختار ومعه فريق شبه طبي للتكفل بالتغطية الصحية بهذه المنطقة.
وأكد محمد دليمي رئيس اللجنة الولائية للهلال الأحمر الجزائري، أن الهلال الأحمر متحكم في الوضعية التنظيمية الخاصة بالمخيم وتوفير جميع الشروط الصحية والأمنية والتكفل بـ٢٤٣ لاجئا ماليا من خلال توفير المواد الغذائية والخيمات والأغطية، وقال دليمي أن الدولة الجزائرية وفرت كل الإمكانيات المادية والبشرية من أجل مساعدة كل اللاجئين الماليين، وقال نحن نسير المخيم بتكليف من الحكومة الجزائرية وقال دليمي محمد أن جميع الظروف مهيأة لدينا ٣٠ طنا من المواد الغذائية وأكثر من ٢٠٠ خيمة وأكثر من ١٠٠ بطانية كما ابرز دليمي انه يتواجد بالمخيم ٣٠٠ لاجئ وان المخيم يتسع لأكثر من ٢٥٠٠ لاجئ وهي الطاقة الإجمالية للمخيم وأن الدولة الجزائرية وفرت كل الإمكانيات من أجل مساعدة اللاجئين الماليين.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024