العزة بالإثم في قضية الصحراء الغربية

حكيم ــ ب

ينطبق على الاحتلال المغربي في قضية الصحراء الغربية معنى الآية {العزة بالإثم}، حيث يستمر المغرب في الجريمة التي بدأها في 1975 دون أن يعترف أو يتوقف عن الهمجية التي يمارسها في الأراضي الصحراوية المحتلة.
وسيدفع نظام المخزن الثمن غاليا بالنظر لما حدث لكل الدول المستعمرة في التاريخ، حيث خرجت تجرّ أذيال الهزيمة، وعانت لسنوات طوال من الذل والمهانة والإحراج أمام شعوبها والرأي العام العالمي. وتجتمع الكثير من المعطيات التي تجعل المغرب يتمادى في العزة بالإثم، وهي أطماع الكثير من الدول التي تشارك بشركاتها المتعددة الجنسيات في نهب ثروات الشعب الصحراوي وتحويلها لحساباتهم الخاصة، وهو ما جعل الكثير من قادة الدول المتواطئة مع المغرب يحوّلون تلك الأموال لحساباتهم الخاصة لتصبح القضية الصحراوية تحت يد عصابة دولية مشكلة من رؤساء دول
ومسؤولين في الأمم المتحدة يقبضون تحت الطاولة، وينفذون أوامر المخزن الذي يرصد ميزانية خاصة للمماطلة في حل القضية الصحراوية. إنّ التّمييز في التّعامل مع قضية تيمور الشرقية واستقلال كوسوفو وناميبيا، والعديد من الدول وقضية الصحراء الغربية يعكس مدى الفساد الذي تعرفه العلاقات الدولية والنفاق في اتخاذ المواقف.
ويبقى الكفاح المسلّح أحسن وسيلة لنيل الاستقلال والرد على الاحتلال، فالتاريخ يوضح بأن التحرير يمر عبر السلاح، وهناك سيتبين من هو على حق ومن كان منافقا، لأنّ رؤية الموت ستكون الفاصل وسينكشف عندها المغرب أمام شعبه وأمام الرّأي العام العالمي.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19449

العدد 19449

الجمعة 19 أفريل 2024
العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024