تدخل القوات الخاصة على أولى صفحات شبكات التواصل الاجتماعي

الجزائريون يشيدون بالقرار السيادي في احباط الاعتداء الارهابي

سعاد بوعبوش

لا يزال التدخل العسكري  الخاطف الذي قامت به القوات الخاصة الجزائرية بالمنشأة الغازية بتيقنتورين بعين أميناس يحظى بكثير من المدح و الإشادة و التثمين، لاسيما  شبكات التواصل الاجتماعي فلا تخلو صفحة جزائري من صورة للجيش الشعبي الوطني  أو للقوات الخاصة افتخارا بالانجاز الذي لقن الجماعات الإرهابية درسا لن ينسوه و أحبط عمليتهم الإرهابية.
ويظهر جليا اهتمام الرأي العام الجزائري بالعدوان الإرهابي الذي طال مركب الغاز بتيقنتورين و تداعياته و بالتدخل السريع الذي اتخذته السلطات العليا بالبلاد ما أغلق الطريق أمام أي ابتزاز للجزائر و حثها على الانصياع لمحاولات جرها إلى مستنقع الحرب المالية .
و من خلال صفحات الفايسبوك يظهر جليا التأييد المطلق للقرار الذي اتخذته الجزائر في رفض التفاوض مع الإرهابيين و الدخول مباشرة في عملية إنقاذ الرهائن في وقت محدد ، و انفرادها باتخاذ القرار السيادي و هو ما جعلها محل احترام كبير لدى الجزائريين رغم محاولات قنوات و وكالات الإعلام الأجنبية الضغط على الجزائر بسبب شح المعلومات نظرا للإدارة السرية لها .
والمثير للاهتمام ذاك التفاعل المليء بالحماس و الاعتزاز حيث تم تسجيل دعم مطلق لا سيما وسط الشباب لخيار الجزائر و بالموقف السيادي المتخذ  حيث وصل الامر إلى اقتراح الخروج  في يوم وطني الى الشارع للاحتفال بانتصار الجيش الشعبي الوطني لسهره على  حماية السيادة الوطنية من أي تدنيس و مستقبل مقدراتها.
يضاف الى ذلك الاعلانات الساخرة  من الجماعات الارهابية باعتبارهم يمثلون ضيوفا غير مرحب بهم و بأن الجزائر ستكون بالمرصاد من خلال تقديم  طبق من نار لمن سولت له نفسه بأن يساوم الجزائر في أمنها و سيادتها .
الى جانب ذلك تم تداول شعارات تهتف بحياة الجزائر و بالأجهزة الأمنية بما فيها الجيش الوطني الشعبي الذي يسهر رجاله و نساؤه على حماية الجزائر ،و كذا تشكرات بالجملة لهم و اشادة بالقرار الرافض حيث تناولت احدى الصفحات بعض التعليقات التي تضمن  فحواها «...لأول مرة يرى العالم نظام دولة عربية تتصرف بدون تبعية و املاءات من الغرب .. من كان يتصور أن الجزائر تأخذ هذا الموقف الشجاع والسيادي.
فالحمد لله مازالت هناك ..«شهامة و عروبة» في بلد اسمه الجزائر فشكرا يا بلد المليون و نصف المليون شهيد».
هي نماذج لا يتسع المقام لاخذها  أو ذكرها كلها لكن مما لاشك أن مثل هذه التعليقات تمثل في حد ذاتها التفاف الشعب الجزائري حول دولته و جيشه  في كل الظروف خاصة عندما يكون الامر حساسا و حاسما يتعلق بأمنها و سلامتها و هي التي ذاقت أكثر من غيرها معنى الارهاب و تداعياته و ويلاته ، فمثل هذه الصفخات تستحق التوقف عندها و الاحترام.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19761

العدد 19761

الأربعاء 30 أفريل 2025
العدد 19760

العدد 19760

الثلاثاء 29 أفريل 2025
العدد 19759

العدد 19759

الإثنين 28 أفريل 2025
العدد 19758

العدد 19758

الأحد 27 أفريل 2025