لقاء حول «العلاقات الجزائرية - الروسية»

رئيس مجلس الدوما يحيي جهود الجزائر من أجل تعزيز السلم

حيّا رئيس مجلس الدوما لفيدرالية روسيا، سيرغي ناريشكين، مساء الأربعاء، بالجزائر العاصمة، الجهود التي تبذلها الجزائر من أجل تعزيز السلم والأمن في المنطقة وفي العالم.
قال ناريشكين خلال لقاء حول «العلاقات الجزائرية - الروسية»، ترأسه مناصفة مع العربي ولد خليفة رئيس المجلس الشعبي الوطني، إن «الجزائر بلد ينعم بالاستقرار والسلم ويساهم بشكل فعال في استتباب وتعزيز السلم والأمن في المنطقة (المغرب العربي والساحل) وفي الشرق الأوسط وفي العالم».
وأوضح رئيس الدوما في هذا السياق، أن الجزائر وروسيا «شريكان» من أجل السلم والاستقرار في كافة أنحاء العالم، يتأسفان «للوضع الحرج السائد، سيما في العراق وسوريا وليبيا، إثر التدخلات العسكرية للولايات المتحدة وبلدان حلف شمال الأطلسي».
وبعد أن أشار إلى العلاقات الجزائرية - الروسية الممتازة، أعرب ناريشكين عن أمله في أن تشهد هذه العلاقات المزيد من التطور في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.
وأعلن رئيس مجلس الدوما عن مشاركة روسيا في طبعة 2016 من معرض الجزائر الدولي للكتاب والطبعات المقبلة لهذه التظاهرة الثقافية.
وأوضح أن العلاقات الجزائرية - الروسية عريقة، مذكرا بدعم بلاده للكفاح المسلح الذي خاضه الشعب الجزائري من أجل استرجاع استقلاله.
وقال في هذا الصدد، إن «الجزائريين والروسيين يكنون نفس الحب للوطن والحرية»، موضحا أن المئات من الجنود الجزائريين الذين ناضلوا إلى جانب الحلفاء، لقوا نحبهم في مراكز الاعتقال النازية خلال الحرب العالمية الثانية.
وأردف، أن روسيا عززت تعاونها مع هذا البلد الفتي بعد الاستقلال وساهمت في بناء العديد من المنشآت القاعدية، مثل السدود وغيرها. كما ساعدت روسيا الجزائريين على استغلال حقولهم الغازية والبترولية.
دعوة إلى تعزيز التعاون
في شتى المجالات
من جهتهم دعا مسؤولون سامون وبرلمانيون جزائريون وروسيون، في اللقاء، إلى تعزيز التعاون الثنائي والارتقاء به إلى مستوى علاقات الصداقة التاريخية التي تربط البلدين.
وأعرب المدير العام للبحث العلمي والتنمية التكنولوجية عبد الحفيظ أوراق، عن أمله في أن يعود التعاون التقني والعلمي بين البلدين إلى مستواه في السبعينيات والثمانينيات وهي المرحلة التي كانت تسجل فيها الجامعات الجزائرية حضورا قويا لأساتذة ومؤطرين روسيين (سوفييت).
وقال، «ندعو المعاهد والمراكز والجامعات الروسية إلى المساهمة في تنمية البحث العلمي والتقني في الجزائر»، موضحا أن الدولة الجزائرية كانت تخصص ميزانيات ضخمة لبروز هذا القطاع الهام.
واقترح أوراق على الروسيين، إطلاق مشاريع شراكة مع نظرائهم الجزائريين في بيولوجيا الجزيئات والهندسة الفلاحية، وهما مجالان ضروريان لضمان الأمن الغذائي لبلد ما.
وأضاف، أن الجزائر مهتمة بخبرة روسيا في التكنولوجيات المستعملة في مجال صناعة الحديد والصلب.
من جهته دعا ممثل عن جمعية الدبلوماسيين الروسيين وسفير سابق لروسيا بالجزائر، اغوش كيم، إلى تعزيز العلاقات الثقافية بين البلدين وإلى التقارب بين الشباب الجزائري والروسي.
وقال إن قصص شعبية نشرت سنة 1918 في روسيا من طرف أدباء روسيين، مشيرا بهذا الصدد إلى الطابع الثري والمتميز للثقافة الجزائرية.
ووزع أغوش على المشاركين، كتابا يضم رسومات أنجزها أطفال روسيون تمثل ألبسة ومواقع ومناظر جزائرية.
ورافع المدير العام للأرشيف الوطني عبد المجيد شيخي، من أجل تعاون ثنائي في مجال الأرشيف، معتبرا أن روسيا «ينبغي أن تتوفر على مراجع وثائقية، لاسيما حول مختلف مراحل علاقاتها مع الجزائر».
وأكد عضو في مجلس الدوما باسيفي ريكتشوف، أن برلمانيي البلدين بإمكانهم المساهمة في تعزيز العلاقات بين الجزائر وروسيا.
كما اعتبر أنه من الضروري أن تدافع الجزائر وروسيا وباقي المجتمع الدولي، عن احترام السيادة والاستقلال الوطنيين وكذا عن احترام الهيئات الأممية وكل الدول للقانون الدولي.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19822

العدد 19822

الإثنين 14 جويلية 2025
العدد 19821

العدد 19821

الأحد 13 جويلية 2025
العدد 19820

العدد 19820

السبت 12 جويلية 2025
العدد 19819

العدد 19819

الخميس 10 جويلية 2025