ساهم تماسك الجبهة الاجتماعية في الجزائر في تعزيز السيادة الوطنية، وفشلت كل المحاولات الأجنبية في اختراق الجزائر وجرها للفوضى والعصيان، حيث تأكد أن مايعرف بـ«الربيع العربي» كان تسوناميا استخباراتيا لجر الشرق الأوسط وشمال إفريقيا نحو الهاوية.
تمكنت الجزائر منذ سنوات من تجسيد تنمية مستدامة، كان عاملا مهما في محو آثار الإرهاب، وتمكين المواطنين من الرجوع إلى الأرياف والشروع في استثمارات بسيطة جلب العديد من الشباب، الذين اندمجوا في الدورة الاقتصادية، وكانت كل تلك المشاريع التي باشرتها الدولة تعزيزا للسيادة الوطنية، حيث بات الشعب الجزائر أكثر فطنة ويقظة ووعيا بمختلف التهديدات.
رفض الشعب الجزائري في الكثير من المرات الانصياع وراء دعوات الفتنة، لقناعته بأن وراء دعوات الإصلاح خراب ودمار كبيرين، وبالتالي رفض كل أنواع مناورات الخارج لإحداث فوضى في الجزائر.
تجاوزت الجزائر مرحلة العشرية السوداء بالقضاء على جذور الإرهاب، من خلال الاستجابة لانشغالات المواطنين في مجالات التقسيم العادل للثروة وتحقيق تنمية جهوية متوازنة، جعلت العديد من المناطق تتدارك التأخر.
ما يحدث في العالم اليوم، يؤكد صحة وجهات نظر الجزائر ومقترحاتها حول مختلف الملفات الإرهابية في العالم، حتى باتت مرجعا في هذا المجال، لكن كما يردد دائما بأن المصالح الخفية وكواليس السياسة تقف حائلا دون وضع حد لآفة الإرهاب.
لقد دعت الجزائر إلى مساعدة دولة مالي بعد اتفاق السلام في تجسيد مشاريع للتنمية المستدامة حتى تقضي على الفقر والظروف الاجتماعية الصعبة، ولكن القوى العظمى ترفض هذا الجانب من مكافحة الإرهاب وتحاول إبقاء الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية على ما هي عليه.