بعد الحادث الأليم الذي مس مركز إيواء الرعايا الأجانب بورڤلة، أمس، انتقل وزير الداخلية والجماعات المحلية نورالدين بدوي، مرفوقا بوزير الصحة عبد المالك بوضياف إلى جانب مدير الحماية المدنية العقيد لهبيري إلى عين المكان، متفقدا المكان الذي كان مسرحا لانفجار قارورات غاز البوتان، أين عاين الموقع مستمعا إلى بعض التدخلات.
وعلى هامش المعاينة التي قادته إلى ورقلة، صرح بدوي خلال ندوة صحفية عقدها بمقر الولاية مساء أمس على خلفية الحريق الذي أدى إلى وفاة 18 رعية من جنسيات إفريقية مختلفة، «أن الدولة قامت بكل الإجراءات اللازمة للتكفل بالضحايا والجرحى من المقيمين بمركز الرعايا الأجانب»، مقدما شكره لأعوان الحماية المدنية على المجهودات والتدخل الفوري والسريع لإسعاف المصابين من الرعايا «مما جنب وقوع إصابات أخرى جنبتنا إصابات أخرى، ورغم أن غالبيتهم مهاجرون غير شرعيين إلا أن أخلاق الجزائري تتطلب التكفل بهم»، وفي نفس السياق أكد بدوي بأنه تم اتخاذ إجراءات عاجلة تتعلق بتغيير مقر إقامتهم، موضحا، أن عدد الجنسيات بهذا المركز 11 جنسية أفريقية، من جانبه وزير الصحة والسكان بذات الندوة الصحفية ذكر: «أن مصالحه الطبية بورقلة قدمت كل الإسعافات الضرورية لمعالجة المرضى والتكفل بحالات الجرحى خاصة ما تعلق بالحروق، مؤكدا في نفس السياق أن الجرحى غالبيتهم غادروا المستشفى، وحالاتهم لا تستدعي القلق، فيما تبقى ثلاثة رعايا في حالة حرجة لا يزالون تحت العناية المركزة.
وحسب مصدر موثوق فإن الضحايا الذين لقوا حتفهم هم من جنسيات مختلفة ويتفرقون على سبع دول: 3 من السنغال، 5 من نيجيريا، 3 من ساحل العاج، 2 من مالي، 2 من غامبيا، 2 من غينيا، 1 من النيجر.