انطلقت أمس، بدار البيئة لولاية بومرداس فعاليات معرض العسل في طبعته الجديدة لهذه السنة، التي أخذت فيه صبغة وطنية بمشاركة 10 ولايات و27 مشاركا، قدموا إلى الصالون من أجل عرض مختلف أنواع العسل وفضاء آخر للبيع وتبادل الخبرات والتجارب فيما يخص واقع النشاط الميداني لهذه الشعبة، مع طرح الانشغالات المتعلقة بترقية النشاط والرفع من مستوى الإنتاج.
أجمعت أراء عدد من المشاركين في الصالون القادمين من مختلف ولايات الوطن المشهورة في إنتاج العسل بكل أنواعه أو ما يعرف لدى المنتجين «العسل الحر والملكي» على غرار ولاية تيزي وزو، البويرة، البليدة، قسنطينة، غرداية وغيرها على أهمية هذا الفضاء الاقتصادي المفتوح المنظم لفائدة مربو النحل من اجل مساعدتهم في التعريف بمنتوجهم والاحتكاك فيما بينهم ومع باقي الهيئات الفلاحية المختصة، مؤسسات التأمين وأجهزة الدعم الولائية الحاضرة خلال التظاهرة بغرض شرح تدابير الدعم والمرافقة لإنجاز مشروع استثماري متخصص في تربية النحل مثلما أكدت عليه مديرة وكالة تسيير القرض المصغر «اونجام» لبومرداس فوزية ايعاشورن خلال المعرض.
كما استغل المشاركون حضور السلطات الولائية والمصالح الفلاحية لتجديد طرح انشغالاتهم اليومية خلال قيامهم بالنشاط خاصة ما تعلق بظاهرة استعمال المبيدات الكيماوية التي تسبب سنويا في إتلاف عشرات الخلايا، مشكل الحرائق، صعوبة الوصول أحيانا إلى مواقع الصناديق في المناطق الجبلية نتيجة غياب المسالك الغابية، وهنا كشف مدير محافظة الغابات لولاية بومرداس حسين حمداش أن المحافظة قامت بتخصيص عدة فضاءات غابية لفائدة مربو النحل بولاية بومرداس مع دعم العديد من الفلاحين الذين استفادوا من إعانات وصناديق لتربية النحل في إطار برنامج التنمية الريفية المدمجة منهم حوالي 150 مستفيد سنة 2015، على حد قوله.
يذكر أن الصالون الذي أشرفت على افتتاحه والي الولاية بومرداس شهد تسليم أول بطاقة فلاح بيوميترية التي سيستطيع من خلالها المستفيد استغلالها في مختلف المصالح الإدارية على غرار التأمين، حيث من المنتظر أن تشمل الحصة الأولى تسليم 350 بطاقة حسب الأمين العام بالنيابة للغرفة الفلاحية، على أن يصل العدد إلى حوالي 1000 بطاقة نهاية السنة.