اختتمت، أمس، بالمدرسة الوطنية التطبيقية لتقنيات النقل البري بوسط مدينة باتنة، فعاليات أشغال الندوة الجهوية حول التمهين بمشاركة ولايات خنشلة وبسكرة وتبسة وباتنة، كشف نائب مدير التمهين بالوزارة والوصية، محمد بطاش، عن استراتيجية تفعيل القطاع، لمواجهة التحديات الراهنة من خلال وضع قانون جديد للتمهين بالجزائر، والذي سيأتي ـ حسبه ـ خلفا لقانون 81 الذي عدل في سنوات 90 و2000 وكذا في سنة 2014 بعد تشبعه، حيث سير طيلة هذه الفترة أكثر من 4 ملايين متكون، وهو رقم كبير يعكس حجم المجهودات الجبارة التي بذلتها الدولة لترقية هذا القطاع وجعله يتماشى وسوق العمل، وعليه فالأعداد الهائلة للممتهنين الجدد الذين يتواجدون حاليا بالقطاع، يحتاج التكفل بهم طبقا لتوجيهات الرئيس إلى تفكير جدي في استغلال طاقاتهم لتستفيد منهم الجزائر خاصة مع التحديات الراهنة التي تواجهها الجزائر وطنيا وإقليميا.
أكد بطاش أن الندوة تسعى إلى عصرنة التكوين عن طريق التمهين من خلال جعل المؤسسة شريكا أساسيا في عملية التوجيه الخاص بالمتربصين، الذين أصبح إشراكهم في اختيار التخصصات أمرا ضروريا ولا مفر منه، حيث قدر تعداد المتمهنين حسب الشعب المهنية للولايات الأربع المشاركة خلال هذا الموسم المهني 22270 متمهن منهم 6652 متمهنة.
وكشف مدير القطاع بباتنة محمد حلاسي لـ«الشعب” عن مسعى إثراء منظومة التمهين سواء من حيث النصوص القانونية أو التوجيه وفق ما يتماشى واحتياجات المؤسسات والاقتصاد المحلي والوطني، كما جاءت ـ يضيف المتحدث ـ تكملة لـ 12 ندوة جهوية أخرى عبر حوالي 40 ولاية والتي بادرت إلي تنظيمها الوزارة الوصية منذ مدة والتي عرفت مشاركة قياسية لمختلف الفاعلين في القطاعين العمومي والخاص، حيث تجاوز العدد 1000 مؤسسة.
باتنة: لموشي حمزة