على المؤسسات فتح المجال لتشغيل المعوقين
قالت مونية مسلم سي عامر، وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، إنها تأمل خيرا في كل الجزائريين لتبني مبدأ التضامن والاهتمام بشريحة ذوي الاحتياجات الخاصة، ومساعدتهم في الاندماج في المجتمع، وهذا بتوفير مناصب شغل لهم تحفظ كرامتهم وتجعلهم نافعين في المجتمع.
دعت الوزيرة، بمناسبة الزيارة التي قادتها إلى ولاية سطيف، أول أمس، للإشراف على الاحتفالات الرسمية باليوم العالمي للمعوقين، إلى تجنب زواج الأقارب، باعتباره السبب الرئيس في إصابة المواليد بمرض التوحد، كما دعت جميع الخلايا الجوارية للنشاط الاجتماعي لتطبيق البرامج المسطرة، والتحلي بالإنسانية في التعامل، وزيادة ساعات العمل لتحسين التكوين والتعليم لفائدة المعوقين.
ودعت الوزيرة مصالحها اللامركزية بالولايات للاهتمام أكثر بشريحة المعوقين، والأخذ بأيديهم بتكثيف الجهود، ووجهت نداءً إلى كل المؤسسات العمومية والخاصة لتوفير مناصب شغل لهذه الفئة، مذكرة في هذا الصدد بأن الدولة الجزائرية تبذل مجهودها لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة، ووضعت القوانين التي تحميهم، لكن يبقى هذا غير كاف ويتطلب مساهمة الجميع من خلال عمليات التحسيس من طرف وسائل الإعلام والنخبة ومكونات المجتمع المدني، وأكدت مسلم أنها فخورة بالإنجازات التي تحققها هذه الفئة على جميع الأصعدة.
وخلال زيارتها للمركز النفسي البيداغوجي لجمعية /إبتسامة/ ببلدية بني ورتيلان، أبدت مسلم إعجابها الكبير بالمركز ومرافقه المتعددة، على غرار المسبح وقاعة ممارسة الرياضات، ومشاريع الجمعية المذكورة في إنشاء مزارع نموذجية لتربية الماعز والأرانب يتكفل بها ذوي الاحتياجات الخاصة من سكان المنطقة، وهذا بعد تلقي تكوين متخصص.
ولدى إشرافها على توزيع كراسي ودراجات لفائدة المعوقين، دعت الوزيرة إلى ضرورة أن تكون الهدايا الموجهة لهذه الفئة مدروسة، حسب احتياجاتها لتكون ذات منفعة لها.
