دعا نائب حركة البناء الوطني نصر الدين سالم شريف، في تجمع شعبي نظم أمس بالمركز الثقافي محمد الشيخ بدلس، الطبقة السياسية بكل أطيافها إلى الحوار والتقارب في مختلف المسائل وقضايا الساعة التي تطبع المشهد السياسي والاقتصادي للجزائر، مؤكدا بقوله «أن الظرف الحالي يستدعي مزيدا من الحوار والتقارب بين فعاليات المجتمع السياسية والمدنية وتقديم خطاب عقلاني يساهم في عملية البناء الاجتماعي لا إلى تهديمه».
استغل نائب حركة البناء الوطني حديثة التأسيس فرصة اللقاء الذي نظم إحياء لمظاهرات 11 ديسمبر 1960 والانتفاضة الفلسطينية وكذا الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، لتناول جانب من حركية المشهد السياسي الجزائري وما يطبعه من خطابات وخطابات مضادة، وهنا ندد المتدخل بما وصفه بالخطابات الهدامة وخطابات الكراهية والسب والشتم والاتهامات المتبادلة بين الفاعلين السياسيين التي قال بشأنها «أنها تؤدي إلى إضعاف المجتمع وتفكيكه وتمييع العمل السياسي في ظل الحاجة إلى التوافق لمجابهة الأخطار المحدقة بالجزائر..
كما تطرق ممثل حركة البناء خلال اللقاء إلى واقع القضية الفلسطينية مذكرا بمشروعية النضال الفلسطيني وحقه في الاستقلال وقال «أن القضية الفلسطينية تبقى دائما هي المحور وقضية الأمة بأكملها، مشبها النضال الفلسطيني المستمر بنضال وكفاح الشعب الجزائري طيلة أكثر من قرن من الزمان ضد المستعمر الفرنسي، مقدما مثالا بمظاهرات 11 ديسمبر 1960 التي قطعت الشك باليقين في قضية الهوية الوطنية ضد المشروع الإدماجي لديغول، وما يقابلها اليوم من انتفاضة فلسطينية متواصلة لتحرير الأرض وبناء دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وجدد بالمناسبة أيضا تذكير الأمم المتحدة باحترام حقوق الشعب الفلسطيني وكل الشعوب المضطهدة بناء على ما جاء في نص الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الصادر يوم 10 ديسمبر 1948 الذي نص في مادته الثانية «لكل إنسان حق التمتع بكافة الحقوق والحريات الواردة في هذا الإعلان دون أي تمييز.
بدوره حاول النائب بالمجلس الشعبي الوطني منصور عبد العزيز تقديم سردا تاريخيا وإبراز أهم محطات الكفاح الوطني ونضال الحركة الوطنية ضد الاستعمار الفرنسي حتى تحقيق الاستقلال، وما يقابله في الجانب الآخر من كفاح للشعب الفلسطيني لاسترداد حقوقه وكيفية اتخاذه النموذج الجزائري كقدوة لاستمرار النضال وعدم اليأس أمام آلة البطش الإسرائيلية.