دق رئيس الجمعية الجزائرية لأمراض المفاصل البروفيسور هاشمي جودي، ناقوس الخطر حول طريقة تصنيع بعض الأدوية المبتكرة وليدة البيوتكنولوجيا، كونها قد تشكل خطرا على صحة المرضى داعيا إلى ضرورة إتباع التوصيات العالمية بهدف التمييز بين الأدوية السلبية والإيجابية.
أكد البروفيسور جودي على هامش أشغال اليوم الدراسي الذي نظم أمس بمعهد باستور بالعاصمة، أنه توجد إجراءات يجب أن يتبعها المصنعين للأدوية المبتكرة وليدة البيوتكنولوجيا بعد جلبها من بعض الدول الأوروبية، بالإضافة إلى الهند وكوريا، مشيرا إلى أنه لا يمكن استيراد هذه الأنواع من الأدوية من بعض الدول دون التأكد من نوعيتها وعدم وجود أية خطورة في استعمالها.
وأوضح رئيس الجمعية الجزائرية لأمراض المفاصل أن بعض الأدوية البيولوجية القوية يمكن أن تشكل خطرا كبيرا على المريض نظرا لعدم قدرته على تحملها، وهو ما قد يتسبب في بعض الأحيان في حدوث آثار جانبية، مؤكدا أن الأدوية البيولوجية غالية الثمن كونها تصنع في مدة طويلة في حين أن الأدوية المبتكرة وليدة البيوتكنولوجيا لا تكلف ميزانية ضخمة، وإنما يقل سعرها عن الأدوية البيولوجية بنسبة قد تصل إلى 40٪ .
من جهة أخرى شدد البروفيسور على أهمية التربية العلاجية التي تتمثل في شرح الحالة الصحية للمصاب بالتفصيل من خلال معرفته لمختلف مراحل علاجه وأهم الأدوية التي سيقوم بأخذها وكذا الآثار الجانبية التي من المحتمل أن تحدث بسبب أخذ بعض أنواع المواد الصيدلانية، موضحا أنه لا يمكن علاج المريض دون محاورته وإعلامه بكل الأمور التي تتعلق بمرضه والبدائل التي قد يقوم بها الطبيب المعالج في حال عدم نجاح العلاج الأولي على سبيل المثال.
وشكل اللقاء الذي نظم بمعهد باستور، فرصة لتبادل المعارف والخبرات بين الأطباء الجزائريين والفرنسيين الذين حضروا أشغال اليوم الدراسي الخاص بمجالي الأدوية المبتكرة وليدة البيوتكنولوجيا والتربية العلاجية .
من جهتها دعت البروفيسور سيلفي ستيلار من فرنسا، إلى ضرورة إتباع التوصيات الدقيقة لمنظمة الصحة العالمية والوكالة الأوروبية للأدوية في كل ما يتعلق بتطوير الأدوية وكيفية إنتاجها بطريقة سليمة لا تحمل آية خطورة على صحة المرضى وكذا مراقبتها، مشيرة إلى أن مشاركتها في هذا اللقاء سيكون فرصة لتكوين أخصائيين جزائريين في هذا المجال.