تعرف عمليات استزراع الأسماك تقدما ملحوظا على مستوى ولاية سطيف، من أجل إنتاج الأسماك للاستهلاك المحلي، والمحافظة على البيئة بالمنطقة، ويعتبر سد الموان الجديد المنجز في إطار مشروع التحويلات المائية الكبرى في الهضاب العليا أول سد بالولاية للقيام بالعملية. هذا ما رصدته «الشعب» بعين المكان.
وقد قامت الجهات المختصة بالاستزراع، حسب مصدر من المديرية الجهوية للصيد البحري بسطيف، خلال السنة الجارية 2015، باستزراع من 7 إلى 8 ملايين متر مكعب، حيث شهد شهر أوت الماضي استزراع 150 ألف يرقة من الشبوط الفضي، وتبعتها خلال شهر نوفمبر الماضي استزراع 15000 وحدة من سمك الألفان، بعمر حوالي شهرين.
وستتواصل العملية سنويا بالسد المذكور نظرا لأهميتها القصوى في توفير بروتين حيواني سمكي للسكان، ونظرا لأهميتها الاقتصادية، فإن العديد من شباب المنطقة شرع في الاستثمار في الميدان، حيث تحصل اثنان منهم على كافة إمكانيات الاستثمار وتسهيلات في الميدان لإنشاء مؤسسات لتربية المائيات، بكل من الحاجز المائي بعين عباسة، شمال الولاية، وكذا بالحاجز المائي ببلدية تيزي نبشار، بنفس الجهة.
وحسب القائمين، فان العملية نجحت والاستثمار انطلق بعد حصول المعنيين على الرخص الإدارية المطلوبة للشروع في الصيد.
ويأمل أن يؤدي اعتماد المزيد من الصيادين إلى الزيادة في إنتاج الأسماك لعرضها في السوق، من أجل منافسة أسماك البحر التي تعرف أسعارها زيادات متواصلة، جعلت أصحاب الدخل البسيط لا يقدرون عليها.
