صرح وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي محمد الغازي، خلال زيارة قادته، أمس، إلى ولاية البليدة، أن سنة 2016 ستشهد رفعا في عدد المؤسسات الاقتصادية، المدعمة من قبل الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب «أونساج « بنحو 90 ألف مؤسسة جديدة، وأن الكلام المثار حول توقيف مشاريع دعم مثل هذه المؤسسات غير وارد بالأساس.
وأكد الغازي أن الدولة تحرص على تدعيم مثل هذه المشاريع الموجهة للشباب من المتخرجين من الجامعات الجزائرية، أو المتخرجين من معاهد التكوين المهني، وعلى العكس فإن إشاعة والترويج اصدرا قرار حكومي بتوقيف مثل تلك المشاريع، وتبرير ذلك بانتهاج الدولة الجزائرية سياسة التقشف وإرشاد النفقات، غير صحيح إطلاقا، نافيا بذلك صدور أي تعليمة أو قرار يخص التخفيض أو تغيير سياسة الدولة في هذا الأمر، بل على العكس أكد بأن المؤسسات الاقتصادية سترتفع و تعرف زيادة فيها بما يقدر 90 ألف مؤسسة مدعمة من قبل وكالتي «أونساج» و «كناك»، تضاف إلى حوالي 400 ألف مؤسسة موجودة على أرض الواقع.
وجدد تشجيع فئات الشباب الإقبال مستقبلا على مثل تلك المشاريع الاقتصادية، لأجل خلق ثروة تضاف الى القطاعات الاقتصادية المنتجة الموجودة ، وكشف بالمناسبة عن جملة من الإجراءات «التحفيزية»، التي ستسهل وتدفع بالشباب الى الإقبال على مشاريع «أونساج»، حيث قال بأن الدولة قررت تخفيض نسبة المشاركة الفردية للمستفيدين من مشاريع الدعم في رأس المال العام للمشروع، من نسبة سابقة كانت محسوبة بـ5 بالمائة، وتعويضها بنسبة لا تزيد عن الـ1 بالمائة.
أما عبد المجيد سيدي السعيد الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، فكشف بدوره عن مساندة مثل هذه القرارات ودعم الاتحاد لها، وأضاف بأنه علينا جميعا التكاثف لأجل تشجيع مثل هذه المؤسسات المنتجة، دعما للإنتاج المحلي وتشجيعا له، خاصة ونحن نعيش أزمة اقتصادية، بسبب انخفاض أسعار المحروقات في الأسواق الدولية، وأن هذه المؤسسات يمكن لها، أن تكون قوة اقتصادية ثالثة بديلة، تدعم اقتصادنا الوطني وترفع بذلك التحديات والرهان.