أكّدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، أمس، بتيبازة على هامش إشرافها على احتفالية يناير لهذه السنة على أنّ إدخال برنامج يناير إلى المدرسة يعبّر صراحة عن إعادة النظر في هذه المناسبة من خلال إعطائها الصبغة المؤسساتية، كما برز جليا حسب تعبير الوزيرة كل من العمق التاريخي و بعد الهوية الأمازيغية من خلال الدرس الخاص بالمناسبة و الذي قدّم بكل المؤسسات التربوية.
كما أشارت وزيرة التربية الوطنية إلى الاختلاف و التنوع القائم بشأن التقاليد الموروثة عن الأجداد عبر كامل التراب الوطني و من ثمّ فلابد من التبادل و التضامن ما بين مختلف الجهات مع الإشارة أيضا إلى أنّ الدرس النموذجي لهذه السنة أعطى أولوية خاصة للأرض و مهنها بحيث أنّه لابد من إعادة النظر في تقييم هذه المهن و إعطائها مزيدا من الاهتمام مستقبلا.
أما عن الآليات التي اعتمدتها الوزارة الوصية لتجسيد تدريس اللغة الأمازيغية عبر مختلف الأطوار مستقبلا فقد أشارت الوزيرة بن غبريط إلى أنّه تم الانتقال من 11 ولاية العام المنصرم إلى 21 ولاية تدرس بها هذه اللغة هذا الموسم الأمر الذي يعدّ جهدا ميدانيا معتبرا، و هو الجهد الذي يجب أن تتضافر معه جهود المجتمع ككل بالإضافة إلى المحافظة السامية للأمازيغية ، و وعدت الوزيرة بأنّها لن تدخر أيّ جهد لتوفير كافة الإمكانيات اللازمة لتدريس ذات اللغة حتى في حال ما تمّ تسجيل عدد قليل من التلاميذ الدارسين لها.
تجدر الإشارة إلى أنّ وزيرة التربية الوطنية كانت قد حضرت جانبا من احتفالات يناير بقاعة المحاضرات لولاية تيبازة عشية أمس، حيث تمّ تقديم الدرس النموذجي للمناسبة من طرف أستاذة بثانوية خالد بوسماحة بعاصمة الولاية، كما تمّ تقديم مسرحية باللغة الأمازيغية و رقصات فولكلورية و أناشيد تمجّد هذه المناسبة.