صرّح نفير يوسف، تقني متخصص بالشركة الجزائرية لصناعة المحركات الألمانية بمنطقة واد حميميم القسنطينية، بأنّ «ضعف التواصل بين الشركات والمؤسسات الوطنية»، من أبرز المعوقات التي تواجه عجلة التنمية الاقتصادية بأنواعها.
أكّد نفير في لقاء جمعه بجريدة «الشعب» في وهران على أهمية وضع «بنك معطيات متخصص»، يوفّر معلومات دقيقة عن السوق الوطنية لكافة المتعاملين والباحثين ومتخذي القرار، من خلال إعداد قاعدة بيانات، يتم تحديثها دوريا، مشدّدا على الدور الهام الذي يلعبه «الاتصال» في التسويق للصناعات الوطنية.
وعن خدمات الشركة الجزائرية لصناعة المحركات من النوع الألماني «صافما» المملوكة من طرف الشركة العمومية الاقتصادية «إمو» والمؤسسة العمومية ذات الطابع الصناعي والتجاري (جي بيم)، وكذا صندوق الاستثمار الإماراتي «آبار» 26000، قال أن صناعتها نوعية، ذات جودة عالية، تعكس القوّة التكنولوجية الألمانية الحديثة، وهذا هو السبب لاختيار العلامات الألمانية ديملر مرسيدس، دوتز ومتو كشريك رئيسي.
كما أشار نفس المتحدّث إلى الدور الكبير الذي تلعبه وزارة الدفاع الوطني ووزارة الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار، في بعث نشاط المناولة وتطويره، معتبرا أنها أقوى «الشراكات الإستراتيجية» بتاريخ الصناعة الجزائرية.
وأوضح، أن شركة صافما للمحركات الألمانية، ستغطي السوق الوطنية في مرحلتها الأولى بنسبة تتراوح بين 30 و35 بالمائة، توجّه لتجهيز الآلات الفلاحية وآلات الأشغال العمومية والسيارات الصناعية التابعة للشركة الوطنية للسيارات الصناعية للرويبة، تحت علامة «مرسيدس» والشركة الجزائرية-الفلنلدية لصناعة الحاصدات (سي أ ما سامبو) لسيدي بلعباس، وغيرها من المؤسسات العسكرية، على غرار الثكنة العسكرية سريانة بولاية باتنة.
كما يذكر ذلك مصدر في توضيحاته، بأن الخبرة الكامنـة بالمصنع، تعـود تاريخها إلى عام 1974، تاريخ بروز أولى محركاتـه وجراراتـه، موضحا أن الشركة الجزائرية للمحركات الألمانية، قامت بإعادة هيكلة مركب إنتاج المحركات والجرارات الذي يعتبر بين أضخم المصانع التي تفتخر بها الجزائر في الصناعة الثقيلة، لما لعبه من دور هام في الثورة الزراعية التي شهدتها الجزائر في السبعينات.