سلال في ندوة صحفية مشتركة مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل:

برامج التنمية التي أطلقها الرئيس بوتفليقة تتوفر على فرص ضخمة للاستثمار

عقود شراكة هامة في مجال إنتاج قطع الغيار، الري والفلاحة والطاقة الشمسية

دعا الوزير الأول عبد المالك سلال، أمس، ببرلين، المتعاملين الاقتصاديين الألمان إلى اغتنام فرص الاستثمار “الضخمة” التي توفرها الجزائر، معربا عن أمله في تطوير العلاقات بين البلدين والرقي بها إلى مستوى “شراكة قوية”.
وذكّر في كلمة له، عند افتتاح ندوة صحفية مشتركة مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بالفرص “الضخمة” للاستثمار في كل القطاعات التي يتوفر عليها الاقتصاد الجزائري “الذي استفاد من ديناميكية قوية بفضل برامج التنمية التي أطلقها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة”.
ودعا الشركاء الألمان إلى “اغتنام هذه الفرص، خاصة في مجال المؤسسات الصغيرة والمتوسطة القادرة على الإسهام في الاستثمار المنتج وخلق الثروة ومناصب شغل ونقل التكنولوجيا وترقية التكوين المهني”.
واعتبر الوزير الأول، أن انعقاد المنتدى الاقتصادي الجزائري - الألماني والذي “سجل مشاركة قياسية لرجال الأعمال من كلا البلدين، دليل إضافي على مدى اهتمام الطرفين بتطوير وتوسيع فرص الشراكة والاستثمار”.
وأضاف: “إننا نرغب سويا في تطوير هذه العلاقات في كل المجالات، بما فيها الجانب الثقافي، حيث اتفقنا على إبرام اتفاقية ستفتح المجال إلى تعاون مثمر في هذه الحقل”، معبّرا عن تفاؤله لكون الطرفين الجزائري والألماني “يمتلكان آليات مشتركة للتعاون والتشاور ويجتمعان بانتظام، سواء تعلق الأمر بالمسائل السياسية أو الأمنية أو الاقتصادية”.
وأوضح أن المحادثات “الإيجابية” التي جمعته بالمستشارة الألمانية، سمحت بالتطرق إلى “كل الملفات الثنائية، مع التركيز على إمكانية تطوير العلاقات بين البلدين والرقي بها إلى مستوى شراكة قوية”، لافتا إلى روح الثقة المتبادلة التي تطبع العلاقات بين الجزائر وألمانيا.
وقال في هذا الخصوص: “إننا جد متفائلين ومقتنعين” ببلوغ هدف تطوير العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين، “لأننا نمتلك من الإرادة السياسية والإمكانات ما يكفل لنا تجسيد ذلك في الميدان. تفاؤلنا نابع أيضا من واقع هذه العلاقات التي سجلت تجارب متعددة ناجحة ومستمرة”.
وحظي الجنوب بالاهتمام الأكبر بموجب اتفاقات الشراكة بين المؤسسات الألمانية والمتعاملين الجزائريين بمناسبة انعقاد منتدى الأعمال الجزائري - الألماني ببرلين، بحسب ما علم لدى الوفد الجزائري.
وبحسب الوفد المرافق للوزير الأول عبد المالك سلال، فإنه تم التوقيع على عقود هامة للشراكة بين المؤسسات الجزائرية والألمانية في مجال إنتاج قطع الغيار، خاصة مع شركة مرسيدس وكذا في مجال الري وتطوير الفلاحة في الجنوب الجزائري الكبير”.
وأوضح نفس المصدر، أنه فضلا عن ملف الطاقة الشمسية الذي “سيتم التطرق له من عدة جوانب”، قررت الجزائر إعادة بعث الصناعة النسيجية من خلال التوقيع على عقود مع شركاء ألمان.
وأضاف المصدر ذاته، أن “شركات ألمانية متواجدة بالجزائر (حوالي 200 شركة) تنوي توسيع نشاطاتها وأخرى تريد الاستثمار في أشغال كبرى ذات الصلة بالبيئة، خاصة في ورقلة والوادي، في حين تبدي شركات أخرى اهتماما بالصناعات الغذائية في الجنوب الكبير والزراعات في المساحات الكبرى”.
وكان سلال، قد استقبل من طرف المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل، بعد أن حل في برلين في إطار زيارة رسمية بدعوة منها. كما أشرف على افتتاح منتدى الأعمال الجزائري - الألماني المخصص لـ “تحديد الفرص الكفيلة بتشجيع إقامة شراكات بين المتعاملين الاقتصاديين لكلا البلدين”.
سلال يؤكد إرادة الجزائر في مكافحة “انعدام الأمن” بكل أشكاله
أكد الوزير الأول عبد المالك سلال، أمس الثلاثاء، ببرلين، إرادة الجزائر في مكافحة “انعدام الأمن” بكل أشكاله. وخلال الندوة الصحفية التي نشطها مناصفة مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أوضح سلال، أن “الجزائر ستواصل مكافحة انعدام الأمن بكل أشكاله”.
ميركل تعرب عن دعمها للإصلاحات السياسية في الجزائر
أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أمس الثلاثاء، عن دعمها لمسار الإصلاحات السياسية في الجزائر التي باشرها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة. وصرحت السيدة ميركل خلال ندوة صحفية نشطتها مع الوزير الأول عبد المالك سلال، الذي يقوم بزيارة تدوم يوما واحدا إلى ألمانيا بدعوة من المستشارة الألمانية، “إننا ندعم الإصلاحات السياسية التي باشرها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بالجزائر، سيما مشروع مراجعة الدستور”.
...يتحادث مع الرئيس الفيدرالي جواكيم جوك
تحادث الوزير الأول عبد المالك سلال، أمس، مع الرئيس الفيدرالي الألماني جواكيم جوك، على هامش الزيارة الرسمية التي يجريها بألمانيا بدعوة من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
وجرى اللقاء بقصر “بال فو” (المنظر الجميل) وهو مقر الرئاسة الفيدرالية الألمانية بحضور وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة ووزير الطاقة صالح خبري ووزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب.
كما استقبل الوزير الأول من طرف المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
رئيس البرلمان الألماني يشيد بتعديل الدستور في الجزائر
 تحادث الوزير الأول عبد المالك سلال، أمس، ببرلين مع رئيس البرلمان الألماني نوربارت لامرت.
وجرت المحادثات بمقر البرلمان الألماني بحضور وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة ووزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب.
في تصريح له بالمناسبة، أشاد لامرت بمشروع تعديل الدستور الذي صادق عليه مجلس الوزراء، يوم الأثنين، مؤكدا “الاهتمام الكبير الذي توليه ألمانيا للتعاون مع الجزائر”.
كما دعا إلى إقامة “شراكة متعددة الأبعاد”، مشيرا إلى “الإرادة المشتركة وقدرة البلدين (الجزائر وألمانيا) على تطوير التعاون الثنائي”.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024