رئيسة بلدية باريس عقـب اختتـام زيارتها للجزائـر:

العمـران والثقافــة في صــدارة تعاوننـا المشــــــترك

حمزة محصول

قالت رئيس بلدية باريس آن هيدالغو، أمس، أن خبرة الجزائر العاصمة، في التغلب على العشرية السوداء ومكافحة التطرف مهمة للغاية، وأكدت رغبة سلطات العاصمتين لتفعيل اتفاقيات التعاون والشراكة، وأفادت بأن التهيئة العمرانية والثقافة يتصدران الأولويات.
نفت آن هيدالغو، وجود أية خلفية سياسية أو انتخابية، للزيارة التي قادتها للجزائر خلال اليومين الماضيين، وقالت في ندوة صحفية بالقاعة الشرفية لمطار هواري بومدين، أنها «جاءت  تلبية لدعوة والي ولاية الجزائر عبد القادر زوخ».
وأوضحت، أن النقطة الأساسية التي تخللت لقاءاتها مع السلطات العليا للدولة الجزائرية والمسؤولين التنفيذيين والمنتخبين للعاصمة «كانت إعادة اطلاق اتفاقية التعاون بين مدينتي الجزائر وباريس، الموقعة سنة 2003».
وأكدت هيدالغو، الاهتمام البالغ لباريس، بخبرة وتجربة ولاية الجزائر في التعامل مع العشرية السوداء والسياسة التي انتهجتها لمكافحة التطرف والإرهاب، وقالت «أن العاصمة تحلت بالشجاعة والإصرار، وقاومت بشدة الظروف الصعبة التي عرفتها في تلك الفترة».
واعتبرت أن نجاحها في تخطي الأزمة يعود «للتنظيم المحكم لأماكن الدراسة والثقافة، ولكن أيضا بفضل الاهتمام الممنوح للسكان ومستواهم المعيشي»، وأضافت «هذا أمر مهم للغاية بالنسبة لنا لأننا نواجه الإرهاب اليوم وأصبح تهديدا حقيقيا، خاصة بعدما عرفته باريس السنة الماضية من هجمات شهري جانفي ونوفمبر».
وأشارت إلى امتلاك الجزائر لخبرة ثمينة في مجال الوقاية من التطرف ومكافحته، وأعدت سياسة نجاعة صالحة للمدى البعيد.
على صعيد آخر، أوضحت رئيس بلدية باريس، أن قدومها للعاصمة الجزائر، سمح بطرح عدة أفكار لبناء شراكة قوية ومفيدة بين المدينتين، وتجسيد ما تم الاتفاق عليه في أسرع وقت ممكن.
وأبرزت هيدالغو، أن التهيئة والتحولات العمرانية التي تعرفها الجزائر العاصمة، مثيرة للاهتمام وتصدرت أولويات النقاشات التي جمعتها بالمسؤولين الجزائريين، وأعلنت عن اتفاق لتكوين موارد بشرية جزائرية، بمدرسة المهندسين بباريس.
وكشفت أن أول وفد جزائري ممثل عن وزارة الداخلية والجماعات الجزائرية، سيحل بهذه المدرسة، الجمعة القادم، سيطلع خلالها على الفرص التي تتيحها لتكوين مهندسين جزائريين في ميادين التهيئة العمرانية والبلدية وتسيير المدن والبلديات.
واعتبرت، آن هيدالغو، أن التبادل الثقافي يحظى باهتمام مسؤولي المدينتين، وقالت أنه تم اقتراح تنظيم أسابيع ثقافية تبادلية بين باريس والجزائر، للاطلاع عن قرب على المورث الفني والسينما والفن العمراني وغيرها من الميادين الفنية.
وكشفت عن تنظيم لقاء تكريمي، بباريس هذا الأسبوع، للأديبة الجزائرية، آسيا جبار نظير ما قدمته للساحة الأدبية العالمية.
واستطردت، رئيسة بلدية باريس، بالتأكيد على جزء كبير من لقاءاتها بالسلطات الولائية للعاصمة، خصص لسبل التكفل بالشباب وإدماجهم بشكل ناجع يتيح لهم المساهمة في التنمية الاقتصادية، مفيدة بأن الاقتصاد الرقمي يشكل مجال ملائما يمكن تعزيزها بالتبادل بين الجامعات.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19822

العدد 19822

الإثنين 14 جويلية 2025
العدد 19821

العدد 19821

الأحد 13 جويلية 2025
العدد 19820

العدد 19820

السبت 12 جويلية 2025
العدد 19819

العدد 19819

الخميس 10 جويلية 2025