أفاد عالم الفلك والفيزياء لوط بوناطيرو، أن الهزة الأرضية التي ضربت، أمس، منطقة حمام ملون، شرق ولاية البليدة، وأحدثت هلعا لدى الساكنة كانت متوقعة، متوقعا حدوث هزات مماثلة ومتفاوتة الخطورة قريبا. ويتزامن ذلك مع نشاط القشرة الأرضية بسبب نشاط المياه الجوفية الحرارية المضغوطة بالمنطقة.
أوضح عالم الفلك بوناطيرو في تصريح لـ «الشعب»، أمس، أن الهزة الأرضية التي ضربت، صباح أمس، منطقة حمام ملوان شرق البليدة، تدخل في إطار النشاط الطبيعي لمنطقة شمال الجزائر وقارة أفريقا بصفة عامة، وذلك تزامنا مع ظاهرة اقتران الشمس مع القمر، مستشرفا حدوث هزات أرضية متفاوتة الخطورة مستقبلا.
وذكر الخبير الفلكي، أن ما حدث، صبيحة أمس، هزة أرضية وليست زلزالا، لأن الأخير يحدث انهيارا في البنايات، مشيرا أن الجزائر تقع في منطقة ذات قشرة أرضية معروفة بالنشاط الزلزالي، مؤكدا أنه أشار إلى حدوث هزات أرضية خلال هذا الشهر ويمكن أن تصل إلى 40 هزة خلال الشهر الحالي.
وطمأن بوناطيرو بخصوص ما إذا كانت هناك علاقة لما حدث بالجزائر وبما وقع من زلازل في بعض الدول، على غرار تايوان وشيلي، خلال الأسبوع الجاري، بأن الأمر يختلف تماما وإن كان تشابه في الظاهرتين، إلا أن الحذر يبقى مطلوبا لاستمرار الهزات الارتدادية مستقبلا.
وأوضح المصدر، أنه استشرف وقوع الهزة بعد وقوع 6 هزات مماثلة في منطقة مضيق جبل طارق، إلا أن الهزات لا ترقى إلى درجة الخطورة الكبيرة، على حد تأكيده، كون القشرة الأرضية للجزائر مرتبطة بالمنطقة ذاتها، لاسيما منطقة حمام ملوان المعروفة بوجود مياه جوفية حرارية تزامنت مع ارتفاع درجات الحرارة في الجو.
وبحسب بوناطيرو، فإن الهزة وقعت ببلدية حمام ملوان، شرق البليدة، في حدود الساعة 02:12. وفي هذا السياق، نقلت وكالة الأنباء الجزائرية وقوع تشققات ببعض المباني دون وقوع خسائر بشرية أو مادية، حيث حدد مركزها على بعد 3 كلم شمال حمام ملوان.
في سياق متصل نوه عالم الفلك، إلى عدم الاعتماد على الميدان العلمي دون غيره، في تفسير الظواهر الطبيعية ولكن ضرورة العودة إلى الجانب الديني وعدم الاكتفاء بالتفسير العلمي، مشيرا إلى وجود مؤشرات خطرة وراء التغيرات المناخية الحاصلة في الجزائر، رغم أن السنة الحالية مطيرة في معظم بلدان العالم.