يتابع محمد سلماني والي باتنة إنجاز المشاريع التي ينظر إليها كبدائل لخلق الثروة والتشغيل والاستثمار، لمواجهة تهاوي أسعار النفط. هي سياسة أوصى بها رئيس الجمهورية ودعا الحكومة لتجسيدها ضمن ترشيد النفقات العمومية.
قام الوالي خلال زياراته الميدانية لبعض البلديات، بتخصيص حيز كبير من لقاءات للمستثمرين الخواص والمواطنين الراغبين في إنشاء مشاريع مصغرة، حيث التقى في دوائر نقاوس، بريكة، الجزار، عين ياقوت، بالمستثمرين الذين طرحوا انشغالاتهم والمتعلقة أساسا بشبكات الكهرباء والغاز، نقص العقار وتهيئة المسالك وغيرها.
وأعطى الوالي تعليمات صارمة لمدراء الهيئة التنفيذية ورؤساء الدوائر والبلديات بالمتابعة الميدانية لتلك الانشغالات والتكفل بها في إطار احترام قوانين الجمهورية.
ويعتبر مشروع وحدة صناعة الأدوية المنجز في إطار مشاريع اللجنة المحلية للمساعدة على تحديد الموقع وترقية الاستثمار وضبط العقار، بنقاوس، نموذجا ناجحا لذلك، والخاص بصناعة بخاخات الأمراض الصدرية، والمتعلقة أساسا ببخاخات مرض الزكام والربو بغلاف مالي يقدر بـ 500 مليون دج.
وشرع المعمل في الإنتاج خلال الثلاثي الثاني من العام الجاري، بعد استكمال ربط المصنع بشبكتي الكهرباء والغاز الطبيعي واستكمال عمليات تركيب التجهيزات الحديثة المعمول بها في أعرق المخابر الصحية عالميا.
وستنطلق الوحدة بقدرة إنتاج ما يقارب مليون وحدة سنويا كمرحلة أولى، لتتوسع فيما بعد استجابة لطلب السوق المحلي، وستشغل ذات الوحدة 40 عاملا كل في مجال اختصاصه.
مشروع ضخم لتأمين تزويد مدينة باتنة بمياه الشرب
استطاعت، مصالح مديرية الري بباتنة، التغلب على العديد من اعتراضات ملاك الأراضي بالجهة المحاذية للطريق الاجتنابي الشمالي الجديد للمدينة، الرافضين مرور أنابيب خاصة بمشروع التزود بالمياه الصالحة للشرب، حيث تسببت الاعتراضات في عرقلة إنجاز المشروع وتأخره أكثر من مرة .
طمأن مدير الموارد المائية لباتنة، عبد الكريم شبري، قاطني القطب العمراني الجديد حملة، بقرب استكمال أشغال المشروع الخاص بتأمين تزويد القطب بالمياه الشروب، بعد بلوغ أشغاله الـ83 ٪، رغم العراقيل الكثيرة التي لقيها المشروع من طرف ملاك بعض الأراضي التي تمر عبرها الأنابيب، حيث لقيت العملية في بدايتها ترحيبا من سكان القطب العمراني الجديد حملة 03 قبل أن تفاجأ مديرية الري بظهور مجموعة من ملاك الأراضي منعوا الجهة المعنية بإنجاز المشروع من إتمامه، قبل أن يلتقي المدير بمجموعة من أصحاب تلك الأراضي ويقنع بعضهم بعدم جدوى المعرضة كون المشروع يعود بالفائدة على المصلحة العامة لمواطني المدينة، حيث سيستفيد ملاك تلك الأراضي من تعويضات مالية في إطار القوانين المعمول بها.
ويساهم المشروع في وضع حد لمعاناة الساكنة بقطب حملة من خلال إنجاز 07 خزانات مائية بطاقة استيعاب تصل 81 ألف متر مكعب تضاف لطاقة الخزانات الموجودة حاليا وحسب مدير الموارد المائية بـ38 ألف متر مكعب بغلاف مالي معتبر يفوق الـ 2.7 مليار دينار، تحيط قنواته بمدينة باتنة على شكل حلقة مربوطة بشبكة قنوات أخرى طولها 37.5 كلم.
