تطبيقا لشراكة بين جامعة بـاب الزوار ووكالة «النفــط»

19 طالبــا مــن معهــد الجيوفيزيــاء في تكــــوين ميـداني بآبـــار النفــط الجزائريــة

فنيدس بن بلة

تــــربص لـ3 أشهـر في حقـول المحروقـات وفروع سوناطـراك

أعطت جامعة العلوم والتكنولوجيا هواري بومدين أمثلة حيّة عن الشراكة المفتوحة للمؤسسات الاقتصادية الصناعية التي تراهن على المورد البشري الكفء في رفع الإنتاج والتوسّع الاستثماري في محيط أعمال واستثمار يضيق بالمنافسة الحادة.
شكلت الشراكة التي وقعتها جامعة باب الزوار مع الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات «النفط»، منذ سنتين، مرجعية في مدّ جسر اتصال وتواصل بين هيئات التعليم العالي والبحث العلمي والقطاع الاقتصادي الذي يفرض عليه الظرف اعتماد هذا الخيار والتجاوب معه، ليس فقط لفرض الوجود في الخارطة الوطنية، بل اقتحام العالم بتصدير منتوج يعتمد المواصفات في كل شيء.
ظهر هذا جليا في الملتقى الأول لطلبة الماستر الذي نظمه معهد الجيوفيزياء لجامعة باب الزوار، بالتعاون مع وكالة «النفط»، تطبيقا لروح اتفاق الشراكة لمرافقة خريجي هذا الاختصاص في نظام «ال.ام.دي» في تربصات وتكوينهم الميداني وتوظيفهم مباشرة دون تركهم عرضة لاستغلالهم من هيئات خارجية واستنزاف طاقاتهم ومعارفهم.
أكدت هذا الطرح السيدة شافة مقيدش فوزية، نائب رئيس الجامعة مكلفة بالعلاقات الخارجية لـ «الشعب»، قائلة إن الملتقى الموجه لأول دفعة تخصص ماستر هو باكورة تعاون مع وكالة «النفط». وهي تجربة تعتمدها جامعة باب الزوار مع مختلف المؤسسات العمومية والخاصة، منها سونلغاز، اتصالات الجزائر، مؤسسة المياه «سيال» ولافارج.
شددت الندوة الوطنية حول تقييم «ال.ام.دي» يومي 12 و13 جانفي على هذا التوجه لجعل الجامعة قاطرة التطور والبناء، ترافق المؤسسة في معركة الانتاج والاستثمار، تعرض حولا لمشاكل وتعقيدات المجتمع دون البقاء أسيرة برجها العاجي. رافع من أجل هذا كراتشي جمال الدين، نائب رئيس الجامعة المكلف بالتدريس في ما بعد التدرج والبحث العلمي، مثمنا الشراكة مع «النفط» لما تمنحه من ثقة ومصداقية لطالب قسم الماستر تخصص «ال.ام.دي» في رغبة الاندماج في العالم الاقتصادي والصناعي الوطني وتسخير طاقاته في خدمة بلاده وتلبية حاجياتها بدل النزوح نحو وجهات أخرى والإدراج في قائمة هجرة الأدمغة.
وأثنى جمال الدين على تجارب أخرى تجسد وفق شراكات مع سونلغاز في مجال الطاقات المتجددة والدرك والشرطة في مجال تخرج كفاءات طلبة الماستر في علوم الإجرام.
من جهته ذكر بشكيط محمد الأمين، نائب مدير معهد الجيوفيزياء، بمزايا التجربة مع «النفط» التي تتكفل بـ19 مرشحا في الماستر خلال هذه الدورة وترافقهم في تربصهم وخرجاتهم نهاية الشهر الجاري إلى غاية أفريل لمختلف حقول المحروقات وفروع سوناطراك لرفع الإنتاج اعتمادا على تقنية ضخ الماء.
وبحسب محمد الأمين، فإن هذه الاتفاقية التي تعطي للطالب الأمن والأمان في التحصيل العلمي المعرفي، تمنحه قوة واعتبارا لتقييم نفسه وقدراته وحب المغامرة والبحث عن حلول لتعقيدات وبدائل تريدها المؤسسة الصناعية في هذا العالم العجيب، الذي كسر الحدود وقرّب المسافات وجعل المستحيل ممكنا.
ولم يذهب بومليط زين العابدين، جيو فيزيائي، بعيدا عن هذا التوجه قائلا لنا: «إن الدورة تحمل قيمة لا تقدر بثمن، لأنها تعطي الطالب سنة أولى ماستر مكانة في صيرورة التوظيف واقتحام عالم الشغل مباشرة كمبتكر وحامل قوة اقتراح وتخصص ما أحوج القطاع الاقتصادي إليها».
وعبّر زين العابدين عن أمله في توسيع التجربة مع «النفط» إلى قطاعات الماء، حيث تعد ثروة حيوية استراتيجية. كل صراع العالم سيكون حولها مستقبلا. والذي يتحكم في هذا القطاع يؤمّن نفسه من شرّ الأخطار ويحصن سيادته واستقلالية قراره.
من جهتهم أظهر ممثلو «النفط» إرادة قوية في الذهاب إلى الأبعد في مرافقة الطلبة وتزويدهم بكل الإمكانات التي تسمح لهم باقتحام عالم الابتكار والبحث في استخراج المحروقات وزيادة نسبة الاسترجاع التي لا تتعدى 15 من المائة اعتمادا على تكنولوجيا متطورة ونجاعة تسيير تطالب بها السياسة الوطنية لمواجهة تداعيات ظرف مالي صعب جراء تراجع أسعار المحروقات.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19821

العدد 19821

الأحد 13 جويلية 2025
العدد 19820

العدد 19820

السبت 12 جويلية 2025
العدد 19819

العدد 19819

الخميس 10 جويلية 2025
العدد 19818

العدد 19818

الأربعاء 09 جويلية 2025