أكّد المدير الجهوي لمفتشية العمل بوهران، بن ديب محمد، أن 10 بالمائة من إجمالي 14 ألف مؤسسة على مستوى الولاية، عمالها مصابون بداء السكري، أكثرهم من فئة الرجال.
جاء ذالك خلال لقاء جهوي، نظمته أمس المديرية الجهوية للعمل لناحية وهران، على مستوى مقر الضمان الاجتماعي، خصّص لبحث الإجراءات الوقائية لصالح العمال المصابين بداء السكري وكيفية التكفّل بهم، وعرف مشاركة 400 مؤسسة وطنية وخاصة عبر 6 ولايات غربية، وذلك بالتنسيق مع مديرية الصحة ومخبر قانون العمل والتشغيل يقول بن ديب محمد، المدير الجهوي لمفتشية العمل.
تأتي هذه الفعالية في إطار تحسيس أصحاب المؤسسات بضرورة اتخاذ جميع الإجراءات الوقائية لحماية العمال المصابين بداء السكري، انطلاقا من المبادئ القانونية التي تلزم المستخدم بتوفير وسائل الحماية الفردية والجماعية والوقاية من الأمراض والأخطار المهنية، باعتباره المسؤول الأوّل عن سلامة العمال، داخل أماكن العمل.
وأكّد بأنّ كل مؤسسة ملزمة بتوفير التدابير، وكافة الإجراءات اللازمة لحماية العمال من مضاعفات داء السكري، الضغط الدموي وغيرها من الوضعيات الصحية الخطيرة، انطلاقا من إلزامية الكشف الطبي الذي يسبق عملية التوظيف، لافتا إلى أنّ أغلب الموظفين، لاسيما في القطاعات الخاصة، يعملون في ظروف غير معروفة.
وفي هذا الصدد، حذّرت الدكتورة، نويصر فاطمة الزهرة، طبيبة مختصة في طب العمل، من ارتفاع عدد المصابين بداء السكري، وسط العمال، مشيرة إلى أنّ 8.52 بالمائة، من مجموع العمال، الذين يعالجون على مستوى 07 مصالح، خاصة بطب العمل، مصابون بداء السكري، وأكثرهم من فئة أقل من 50 سنة.
هذا ما دعا الأستاذ بن عزوز من مخبر قانون العمل والتشغيل بجامعة مستغانم إلى دق ناقوس الخطر، مطالبا باتخاذ جميع التدابير اللازمة للتكفل بالعمال المصابين من رعاية صحية وألبسة العمل، خاصة في مجال البناء، منوّها بضرورة توفير شروط التكفل المادي بالعمال، في مجال إجراء الفحوصات الدورية وتوفير وجبات غذائية خاصة، تتناسب وطبيعة المرض.
كما أكّد في سياق حديثه، على أهميّة تكوين العامل نفسه حول مرضه وخطورته وكيفية حماية نفسه، مع التشديد على عدم تشغيلهم في المناصب التي تشكل خطرا على حياتهم، داعيا إلى إلزام كل مؤسّسة بتخصيص مصلحة طب عمل أو على الأقل مصلحة مشتركة بين مجموعة مؤسسات، الشيء الذي لا نلاحظه في العديد من المؤسسات، وفق نفس المتحدث.