نظمت، قيادة مدرسة ضباط الصف العاملين، الشهيد «حصروري العايش» بخنشلة، أول أمس، زيارة موجهة لوسائل الإعلام في مقدمتها «الشعب»، بهدف التعريف بمهامها ودورها في تكوين ضباط الصف العاملين تكوين قاعدي في الجذع المشترك لمدة سنة، تحضيرا لالتحاقهم بالمدارس التطبيقية المتنوعة عبر الوطن لنيل رتبة رقيب.
أوضح قائد المدرسة العقيد ساعد طهاري، أن الهدف من هذا النشاط، هو ربط علاقة متينة مع الإعلام بمختلف أنواعه، من أجل التعريف بالمدرسة ودورها في التجنيد وتكوين الطلبة ضباط الصف.
شملت المرحلة الأولى من الزيارة، مشاهدة القاعدة البيداغوجية للمدرسة، والوقوف ميدانيا على مجموعة التدريب، حيث يتلقى الطلبة تكوينا كاملا لمدة سنة، عبر عدة مراحل متتالية، بداخل قاعات مجهزة بمختلف الإمكانيات التكنولوجية الحديثة، مقسمة إلى اختصاصات تدريبية عسكرية، يلقن من خلالها ألطلبه تكوينا قاعديا في الجذع المشترك حتى يتسنى لهم الالتحاق بالمدارس التطبيقية المنتشرة عبر الوطن لاستكمال التكوين النهائي هناك.
ومن أهم مراحل التكوين العسكري بالمدرسة، تلقي محاضرات من طرف عسكريين مختصين، والتطبيق داخل مجموعة التدريب التقني، والتي تضم مقلد السياقة، قاعة التعايش، أين يتم تلقي تدريب تقني للتعايش والتأقلم في أي وسط ضمن المهام المنعزلة، بحيث يكون الطلبة على كيفية تصفية المياه بواسطة القماش لشربها، وكذا كيفية استغلال بعض الأعشاب في التداوي عند الإصابة خلال المهام المنعزلة.
كذلك شملت الزيارة، الوقوف عند جناح الإشارة، ومخبري اللغات والإعلام الآلي، وقاعة تعليم الرمي بالإبر، أين يتعلم الطالب نظريا وتطبيقا، كيفية استعمال السلاح بدقة والمحافظة عليه، والاقتصاد في استهلاك الذخيرة.أما قاعة التفخيخ، فتلقن الطلبة المبادئ العامة المستخدمة في التفخيخ، بداخل القاعة ثم يتم تطبيق ذلك في ميدان التدريب بداخل المدرسة.
إجراء مناورة تدريبية لتمرين قتالي منعزل
وكانت قاعتا القتال وهندسة القتال، أخر محطة في زيارة القاعدة البيداغوجية، والتي يتعلم من خلالها ضباط الصف الطلبة، ويلقنوا مراحل القتال بدقة مفصلة، ابتداء بتلقي المبادئ الأولية للحصول على المعلومة والى غاية مرحلة تحديد المحل.
المدرسة مجهزة بميدان تدريبي واسع النطاق، لاسيما إذا علمنا إن مساحة المدرسة ككل تتجاوز ال38 هكتار، أين جهز ميدان التدريب بخنادق وحائط للتسلق وميدان الرمي وغيرها، حيث تم انجاز تمرين تطبيقي، من نوع تدريب قتالي لمقاومة منعزلة بمناسبة هذه الزيارة.
التكوين لمدة سنة في المدرسة يؤهل الطلبة للالتحاق بالمدارس التطبيقية
أكد ضباط الصف بالمدرسة لـ»الشعب»، أن اختصاص المدرسة في تكوين الطلبة القادمين من الحياة المدنية، كضباط صف عاملين ضمن الجذع المشترك يعد الوحيد وطنيا، بحيث يقضي الطلبة مدة سنة بالمدرسة، ومنها يوجهون إلى التكوين في الاختصاص التطبيقي، إلى مختلف المدارس التطبيقية عبر الوطن منها المدرسة التطبيقية لسلاح المدرعات بولاية باتنة، والمدرسة التطبيقية لسلاح النقل بتلمسان، ومدرسة الدفاع المضاد للطيران بولاية الأغواط.
ومن خلال مواصلتهم التكوين بالمدارس التطبيقية، يتحصلون على رتبة رقيب كل في اختصاصه التطبيقي، علما أن شروط الالتحاق بالمدرسة هو الحصول على مستوى النهائي فما فوق في جميع الشعب، على أن يتراوح سن المترشح بين 18 و23 سنة.
