مواجهة التغريب بدل التخوف منه

إصلاح المنظومة التربوية بالخصوصية الجزائرية

حمزة محصول

قال د. عيسى بلمكي، أن إصلاح المنظومة التربوية يجب إنجازها وفق الخصائص الجزائرية. وأكد أن البلاد تزخر بالأكفاء من الأكاديميين وليست في حاجة لخبراء أجانب، ودعا إلى التعامل مع التغريب من منطلق قوة وليس التخوف.
أوضح بلمكي، أن إصلاحات قطاع التربية الوطنية لطالما كانت تمثل واحدة من أبرز الإشكاليات التي واجهت البلاد من حيث التعقيد والحساسية، لأن الأمر يتعلق بمستقبل أجيال.
ونادى بتفادي إتباع «سياسة عرجاء»، في أية عملية إصلاحية، ويقصد بذلك ضرورة منح الثقة التامة في الخبراء والأكاديميين الجزائريين، متسائلا «لماذا نأتي بمختصين من فرنسا هل نحن بلاد جهل؟».
وقال أن الغرب، بنى حضارته ونهضته على فتات علوم الشرق وما خلفه المسلمين من معارف في بلاد الأندلس، مشيرا إلى أن مقومات نجاح كل أمة تتمثل في الرجوع إلى الأصل واستغلال القدرات المعرفية.
واعتبر ضيف «الشعب»، أن «لوبيهات مصالح تتصارع على تجسيد منظورها الإصلاحي للمدرسة الجزائرية بالشكل الذي يناسبها»، وشدّد على ضرورة وقوف الدولة في وجه هذه اللوبيهات مثلما أسماها.
وفيما يتعلق، بالجدل الدائر حول مخاوف من طغيان التغريب على المدرسة الجزائرية، قال عيسى بلمكي» أن التغريب أصبح أمرا واقعيا اليوم، ولا أحد يمكن إنكاره»، ودعا في المقابل إلى عدم التخوف منه، ومواجهته بقوة الحجة والمعرفة المتـأصلة في جذور المجتمع الجزائري.
وقال أن التيار المعادي للعروبة والذي يحاول التخلص من المرجعية الثقافية والخصوصية الوطنية، يستعمل شعارات براقة، على غرار «من أجل مدرسة القرن الـ21»، معتبرا أنها حيل تحمل من ورائها خلفية سلبية للغاية.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19816

العدد 19816

الإثنين 07 جويلية 2025
العدد 19815

العدد 19815

الأحد 06 جويلية 2025
العدد 19814

العدد 19814

السبت 05 جويلية 2025
العدد 19813

العدد 19813

الخميس 03 جويلية 2025