أكد رئيس جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة، أن الجزائر كبيرة وتاريخها عريق ولا تبنيها فئة دون أخرى. مضيفا، خلال اللقاء الذي عقده بمناسبة افتتاح مقر جبهة التغيير بولاية تيارت في الذكرى الرابعة لتأسيس الحزب، أن أحزاب التيار الإسلامي لا تستطيع بمفردها مواجهة الصعاب التي تعرفها الجزائر.
عن المبادرة التي أطلقتها عديد الأحزاب السياسية، قال مناصرة إنها ظاهرة صحية تنمّ عن الحرص على بناء قويّ للجزائر، بغض النظر عن الإيديولوجيات والرؤى السياسية.
وطالب رئيس جبهة التغيير الجميع بالتكافل والتآزر لتفويت الفرصة على دعاة التفرقة ومن يتحالفون من أجل تشويه سمعة الجزائر. كما دعا المناضلين للعمل على رفع مستوى الوعي السياسي في هذه المرحلة التي تتطلب تشمير السواعد، على حد تعبيره. وحثّ الشباب، لاسيما المرأة، على الانخراط في العمل السياسي.
وقال مناصرة، إن على من خذلوا الجزائر في وقت الرخاء أن يغادروا الساحة ويفسحوا المجال لمن ناضلوا ودافعوا عن البلاد. وبحسبه، فإن مبادرة الأفلان «الجدار الوطني» تستحق التنويه، قائلا: «لقد باركناه ولكن دون أن نمس بمبادئنا وتوجّهاتنا، ويجب أن نغير بأنفسنا قبل أن يفرض علينا التغيير، ولا نجعل المواطن سلعة نلعب بها عند الاستحقاقات الانتخابية».
أما في الجانب الاقتصادي، أوضح مناصرة أن الجانب الفلاحي لا يمكنه لوحده إخراج الجزائر من الأزمة الاقتصادية، بل يجب أن نستثمر في عدة مجالات مجتمعة كالسياحة والخدمات والمعلوماتية. مؤكدا أن جبهته تطبق ما تأسست من أجله وهو التغيير الذي يجب أن يكون سلسا وسليما ومبنيا على أسس يشارك فيها الشباب والنساء، كما يجب ترك المجال، كما قال، للإطارات والنخب.
وفي ردّه على سؤال حول عدم مشاركة جبهته، في مبادرة أحزاب المغرب العربي، قال مناصرة إن رؤاها غير واضحة لحزبه.
وفي إجابته على سؤال «الشعب» حول الحملة الفرنسية الإعلامية تجاه الجزائر، قال إن الأصوات التي باركت تصرّفات فرنسا الأخيرة تجاه الرموز الوطنية، توجهاتها معروفة ولا يجب على المعارضة الوطنية أن تتناقض عندما تمسّ الرموز الوطنية. وبحسبه، يجب أن ننسى معارضتنا لبعضنا عندما يتعلق الأمر بالإساءة للجزائر، ويجب أن نتنازل عن المصالح عندما تمس الجزائر، قائلا: إن الأمن هو أساس الحكم.
تجدر الإشارة، أنه تم تكريم عديد الوجوه الثقافية بمناسبة افتتاح مقر جبهة التغيير، على رأسها الكاتب والمثقف أحمد بن محمد بوزيان مؤلف كتب الأمير عبد القادر والدولة الرستمية بتيارت.