المشككون في الإنجاز غايتهم تشويه كل شيء جميل في الجزائر
أكد وزير السكن والعمران والمدينة، عبد المجيد تبون، استكمال الأشغال بمسجد الجزائر الكبير، خلال الثلاثي الأول لـ2017 على أقصى تقدير، وكشف أن عمليات الزخرفة أوكلت مهمتها لمؤسسات وطنية، كما فند التصريحات الإعلامية التي نسبت لمكتبي دراسات من ألمانيا.
تولت وزارة السكن قبل سنة ونصف، بشكل رسمي مهام متابعة إنجاز جامع الجزائر الكبير، ومنذ ذلك الوقت، قام الوزير عبد المجيد تبون بخرجات ميدانية مستمرة، للوقوف على مدى تقدم مختلف الأشغال، غير أن الزيارة التي قام بها أمس، جاءت مختلفة عن سابقاتها.
مكمن الاختلاف هذه المرة، يتمثل في تزامن «خرجة المتابعة والتفقد»، مع حملة إعلامية دولية تنتقد المسؤولين على المشروع، وتشكك في المعطيات الرسمية حول وتيرة الإنجاز. فكانت الفرصة المناسبة للوزير تبون للرد ووضع النقاط، على الحروف دون الدخول في «جدل عقيم»، مثلما صرح.
ولا ينكر وزير السكن والعمران والمدينة، أن أشغال الجامع الكبير عرفت تأخرا فاق السنة والنصف، وأوضح قائلا» لكننا الآن نعمل بالوتيرة اللازمة لاستكمال المشروع في أقرب الآجال واستدراك التأخر»، وأضاف، بأن الإيقاع المتسارع للعمل، سمح بتدارك حوالي 11 شهرا.
وفي ذات السياق أكد تبون، أن الهياكل الأساسية للمسجد، ستسلم نهاية 2016، أو الثلاثي الأول لـ2017، على أقصى تقدير، وقال أن «العودة إلى أرشيف صور آخر زيارة لي إلى الورشة قبل شهر، تبين التقدم الملحوظ في الإنجاز»، مشيرا إلى أن قاعة الصلاة باتت جاهزة تقريبا وتغطيتها ستتم في أقرب الآجال.
وكشف الوزير عن أن فريق عمل أرسل إلى شنغهاي الصينية، بغرض استلام قبة قاعة الصلاة، بتاريخ 05 ماي القادم، على أن يستغرق وصولها وتركيبها مدة شهر ونصف كأقصى تقدير.
وبصيغة أخرى، قال تبون، «بأن المسجد الأعظم سينجز وبات استلامه قريبا وسنصلي به، شاء من شاء وكره من كره». وأوضح بأن المشككين والمنتقدين، غايتهم الأساسية تحطيم وتعطيل كل شيء جميل بهذا البلد، ولم يتقبلوا أن يكون للجزائر منارة إسلامية لشمال إفريقيا والبحر الأبيض المتوسط بهذا الحجم.
ورفض الوزير، الظهور في شكل قد يعطي انطباعا أنه يرد على هؤلاء أو يزيد من الجدل من العقيم، قائلا «لن نمنح قيمة لمن لا يساوي شيئا عبر الدخول معهم في جدل»، ويقصد المتحدث، مصدر تصريحات إعلامية، نشرت على أنها لمكتبي دراسات من ألمانيا.
وأوضح «المقال لم يتضمن أية جوانب تقنية، كما أننا نعرف الألمان بمستواهم العالي وترفعهم عن الدخول في متاهات لتشويه الحقائق»، ليخلص أن «مصدر تلك المعلومات ليس مكتب الدراسات الألماني وإنما شخص جزائري اشتغل معه عن طريق المناولة».
وقال تبون، أن بين الجزائر وألمانيا علاقات صداقة قوية، لن يستطيع أحد التأثير عليها، كما أشاد بنوعية عمل الشركة الصينية المكلفة بالإنجاز، وأشار إلى سمعتها العالمية بحيث أنجزت مشاريع كبرى في عديد البلدان الكبرى.
وفي سياق آخر، أعلن وزير السكن عن إتمام المناقصة الخاصة بزخرفة المسجد، حيث عادت لمؤسسات جزائرية، مؤكدا أن الأولوية تمنح للشركات الوطنية في هذا الجانب على حساب الأجنبية، موضحا، بأن هذه الأخيرة ستؤدي عملها تحت متابعة مكتب دراسات دولي متخصص.
وأفاد الوزير، بأن 44 إطارا جزائريا يملكون كفاءة عالية، يساهمون في إنجاز المشروع الضخم إلى جانب الأجانب، مشيرا إلى أن أشغال إنجاز مئذنة الجامع الكبير، بلغت 12٪، حيث تم تشييد 19 طابقا من أصل 37 طابق، وستصبح عند اكتمالها الأطول في العالم.