اهتدت مديرية السياحة لولاية البليدة، إلى تحسيس شريحة التلاميذ والمؤطرين التربويين، بأهمية دورهم في تفعيل وتنمية ونشر الوعي السياحي في الوسط التربوي والمجتمع عموما. وتجسيدا للمشروع المستقبلي والهام في بناء وعي سياحي، شرعت في تنظيم نشاطات جوارية بين الحين والآخر تدخل في إطار مشاركة الأشخاص الفاعلين في المجتمع لنشر الوعي السياحي.
خير مثال على ذلك اليوم الدراسي الذي أقيم مؤخرا بمقر حظيرة الشريعة السياحية، حضره إطارات عن قطاعي التربية والسياحة ووزارات فاعلة، شارك فيه أيضا عضو باتحاد الاقتصاديين والإداريين العرب في دول الاتحاد الأوروبي بوقناية بن دين، والذي قال حينها، بأن السياحة من شأنها أن «تخلق ثروة وتدعم ميزانية الدول في مداخيلها»، بدوره اعتبر مدير السياحة عبد السلام منصور، أن التركيز المستقبلي على التربية السياحية جوهري ومحوري، وأنه يصنف ضمن المنتوج والمنهاج، الذي يساعد في تربية النشء على نشر وعي سياحي، مركزا على فكرة أن المدرسة والجامعة، هما الحلقتان المحوريتان في نشر وتنمية الوعي السياحي، ومن هذين النواتين يتطور هذا النوع من الوعي ويعمم في المجتمع، حتى تصبح لدينا ثقافة واهتمام بالفعل السياحي.
ويجمع مختصون من أهل القطاع، على أن للأفراد والجمعيات النشطة في مجال السياحة، حصة الأسد في تحسيس التلاميذ بأهمية تنمية الوعي السياحي وتقبله، وأن هذا الدور يتقاسمه فضلا عن أهل الاختصاص والأسرة التربوية والجامعية، أيضا رجال الإعلام والمحترفون من الصحافيين وأصحاب الأقلام الواعدة، بالاهتمام في كتاباتهم في نشر وتناول المواضيع، التي تزيد في رغبة الناس في النشاط السياحي من جهة، وترفع من معدلات التوجه والإقبال على السياحة، وتخدم صورة البلد أيضا، وتحفز المترددين في التعرف على كنوز وطبيعة البلد.