أكد، أمس، وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، على ضرورة تكاتف الجهود من أجل خدمة الجزائر.
قال الوزير خلال افتتاحه الملتقى الرابع الدولي حول التواصل وقيم الحوار في الأخلاق الإسلامية بغليزان، إن أول نداء لرئيس الجمهورية في رسالته التي وجهها للأمة في 19 مارس 2016 عيد النصر، كان لحماية الجزائر من خطر التطرّف وأزمة الانقسام. وقد جسد الأئمة ذلك في خطبة جمعة 25 مارس، من خلال توعية المجتمع بضرورة رفع التحدي، عندما تناولت بعض الأطراف موضوع الانقسام والحديث عنه من جهة اللغة والإيديولوجية والهوية.
وكشف الوزير، أنّ المسجد يعتبر قلعة للدفاع عن الجزائر من أجل إسلام نظيف.
ودعا عيسى الأطراف الأخرى إلى ضرورة تكثيف الجهود بغية المشاركة في الدفاع عن الجزائر، على غرار التربية، والجامعة، والثقافة، والمجتمع المدني.
وأوضح وزير الشؤون الدينية، أنّ المسيرة تبقى متواصلة في الزوايا، بعدما أدت دورها في قطع دابر الفتنة، رفقة الجيش الوطني الشعبي والمصالح الأمنية، من خلال القضاء على الإرهاب.
وقال الوزير، إنّ الجزائر تحسّ بالخطر الذي يواجهها، مؤكدا أنّها سجلت انتصارا على الإرهاب بفضل زوايا الوطن وأئمة المنابر. كما أشار الوزير بخطر الحركات التي أنشئت بإيحاءات لم تصدر من المساجد ولا المدارس القرآنية، ولا المؤسسات الرسمية، وإنّما من جماعات لا أصل لها، وأصبحت تبث سمومها، داعيا الزوايا إلى الانتباه لمختلف أشكال الغزو التضليلي والتكفيري.
واعتبر الوزير، أنّ الملتقى الدولي جاء لنفض الغبار عن الصورة المقيتة التي يراد بها تشويه الإسلام الذي هو مستقبل الإنسانية.
وتمّ هذه السنة تخصيص موضوع الملتقى الدولي حول موضوع الأخلاق في ظلّ ما يعانيه المجتمع، بعدما تمّ التطرق، السنة الماضية، لموضوع المشيخة.
وسيتم في هذا الملتقى، الذي انطلقت أشغاله، أمس، تقديم 32 مداخلة، تتحدث عن تجليات الحوار في القرآن والسنة المطهرة، وعن قيم الحوار في الثقافة المغاربية، والتطرق إلى دور الزوايا تربويا وتعليميا.