اجتماع لجنة المتابعة الجزائرية - السورية

مكافحـة الإرهــاب تتطلـب تضافـر الجهود داخليــا وخارجيــا

أكد وزير الشؤون المغاربة والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل، أن مكافحة الإرهاب اليوم تتطلب تضافر الجهود داخليا بالحفاظ على الانسجام الاجتماعي وتجنيد جميع الطاقات الوطنية، وخارجيا باتخاذ التدابير اللازمة من قبل المجموعة الدولية عن طريق فضّ النزاعات بالطرق السلمية.

جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها مساهل لدى ترؤّسه، أمس، اجتماع لجنة المتابعة الجزائرية السورية بدمشق، رفقة همام الجزائري وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية السوري، جدّد فيها “مساندة الجزائر لسوريا في مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف”.
وقال، إن الجزائر “إكتوت بنيران الإرهاب لأكثر من عقد وأعرب عن تضامن الجزائر مع سوريا التي تواجه عدوانا إرهابيا طال جميع شرائح المجتمع وحتى وإن اختلفت أسماؤه فإنه يستهدف تدمير مقومات وركائز الدولة والاستيلاء على الحكم بالقوة وترويع المواطنين والنسيج الوطني”.
وأضاف مساهل، أنه “انطلاقا من تجربتنا، فإن حل الأزمة السورية لا يتم إلا بإرادة الشعب السوري عبر حوار وطني شامل يضع حدّا للعنف ويضمن الحفاظ على وحدة سوريا واستقرارها وسيادتها وانسجام شعبها مما يحميها من التدخل الأجنبي”.
وبعد أن أكد أنّ الجزائر تتابع باهتمام بالغ مراحل الحوار السوري تحت رعاية الأمم المتحدة، قال مساهل: “إننا على يقين بأن بلدكم سيتجاوز، لا محالة، المحنة التي يمر بها وستواصل سوريا مسيرة البناء والازدهار بما يحقق تطلعات شعبها في كنف الأمن والاستقرار والمصالحة الوطنية”.
واختتم مساهل كلمته بتأكيد “تمسّك الجزائر بالحقوق المشروعة للدولة السورية في استرجاع كامل الجولان العربي المحتل إلى خط الرابع جوان 1976”، كما “تجدد موقفها الداعم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”.
علاقات الجزائر مع الولايات المتحدة و السعودية متميزة
أكد وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل، أمس، على أن علاقات الجزائر مع الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية “متميزة” وأن هذين البلدين “هما شريكان للجزائر”.
 جاء ذلك في ردّ مساهل على سؤال خلال ندوة صحفية نشطها رفقة وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية السوري همام الجزائري، عند التطرّق إلى الوضع الذي تعيشه المنطقة وخاصة الوضع بسوريا.
وقال مساهل، “إننا نعيش أيضا في منطقة بها نزاعات، سواء فيما تعلق بليبيا المجاورة أو بالساحل (جنوب) ولقد تأقلمنا مع هذه القضايا”.
وخلال الندوة الصحفية، جدد مساهل موقف الجزائر بعدم التدخل في شؤون الغير وعدم التدخل بالمقابل في شؤونها الداخلية، مضيفا أن “الجزائر دولة قوية بمؤسساتها وفي نفس الوقت دولة عادلة تهتم بهموم المواطنين”.
وبالمناسبة، أكد مساهل مجددا على موقف الجزائر المتضامن مع سوريا في حربها ضد الإرهاب وتأييدها للحل السياسي للأزمة بسوريا.
 تجاوب سوري كبير مع “تجربة المصالحة الوطنية” بالجزائر
من جهته أكد وزير الاقتصاد السوري والتجارة الخارجية همام الجزائري، أن التجربة الجزائرية مع المصالحة “غنية جدا”، موضحا “أننا اليوم في سوريا أكثر ثقة في التفاعل مع الأزمة”.
وأبرز همام أهمية “التواصل الإعلامي الذي يعدّ مسألة مهمّة تضمن كيف نعكس للعالم الواقع الذي تعيشه سوريا”.
وأضاف الوزير السوري، أنه “في سوريا ومنذ اندلاع الأزمة منذ خمس سنوات سباق بين الموت والحياة”، داعيا المجتمع الإنساني إلى “دعم خط الحياة من خلال المصالحات”.
وأضاف المسؤول السوري، إن “للجزائر تجربة مهمة وقد قدمت لنا وثائق مهمة أيضا، منها ما نال مرتبة عالية في أدبيات الأمم المتحدة ونحن ندرس هذه الوثائق باهتمام، وإننا مقتنعون بأننا سنستفيد من التجربة الجزائرية مع تعميق هذا التواصل”.
ووصف زيارة الوزير مساهل والوفد التقني المرافق له إلى سوريا “مهمة” من خلال تاريخها ومضمونها، مشيرا إلى أن اللقاءات بين الجانبين تركزت حول السياسات الحكومية وتناغمها بين سوريا والجزائر. كما تميزت الزيارة بـ “تأكيد الجزائر دعمها لاستقلالية القرار السياسي السوري”.
وكانت اللقاءات أيضا، يضيف الوزير السوري، “واضحة وعملية”، حيث كان ضيف سوريا مساهل، كما أكد، “صريحا وواضحا بشأن ما يمكن أن نقوم به”.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19816

العدد 19816

الإثنين 07 جويلية 2025
العدد 19815

العدد 19815

الأحد 06 جويلية 2025
العدد 19814

العدد 19814

السبت 05 جويلية 2025
العدد 19813

العدد 19813

الخميس 03 جويلية 2025