الوزير الأول في ندوة صحفية مع نظيره الروسي:

الجزائر تراهن على تنويع اقتصادها لمواجهة انخفاض أسعار البترول

أكد الوزير الأول عبد المالك سلال، أمس، بموسكو، أن الجزائر اتخذت التدابير اللازمة لمواجهة انخفاض أسعار البترول من خلال المراهنة على تنويع الإنتاج وتوسيع الشراكات الأجنبية بما فيها مع روسيا.
وأوضح سلال خلال ندوة صحفية، نشطها مع نظيره الروسي دميتري مدفيدف بمناسبة الزيارة الرسمية التي يجريها إلى موسكو، أن “الجزائر الماضية في توجه اقتصادي جديد اتّخذت التدابير اللازمة التي فرضها انخفاض أسعار البترول”.
وأضاف، أنه “بعد تراجع عائدات الجزائر بنسبة 50% جراء انخفاض أسعار البترول اتخذت الجزائر الاحتياطات اللازمة”، معتبرا أن “البلدان المنتجة للبترول مثل الجزائر تتكيف مع تذبذب الأسعار”.
ولدى تطرقه إلى الاجتماع الأخير لأعضاء منظمة الدول المنتجة للبترول الذي لم يُفضِ إلى النتائج المنشودة، أكد سلال أن “الأهم في الوقت الراهن هو ضمان استقرار حجم الإنتاج”، موضحا أن ذلك يعد “المرحلة الوحيدة الكفيلة بتحقيق ارتفاع الأسعار”.
وقال في هذا الصدد، “نلاحظ أن الإنتاج أخذ في التراجع، بالنظر إلى انخفاض استثمارات الشركات الكبرى”، مراهنا على “تطور إيجابي للأسعار مستقبلا”.
ودائما في إطار تنويع الاقتصاد، أوضح الوزير الأول أن الجزائر تعول على استعمال جميع أنواع الطاقة، انطلاقا من الطاقة المتجددة، مشيرا بعد ذلك إلى استعمال الطاقة النووية المدنية.
بخصوص المجال النووي، يضيف سلال، “سنعمل كمرحلة أولى على تكوين إطارات مختصة ولما تتوفر الإمكانات سنستغل الطاقة النووية لأغراض مدنية”.
وأضاف في ذات السياق، أن “النووي سيخصص في بادئ الأمر إلى الاستعمال في المجال الطبي والبحث العلمي”.
أما فيما يتعلق بالتعاون الثنائي الجزائري - الروسي أشار الوزير الأول إلى أن “العلاقات التاريخية والقوية التي تربط البلدين منذ وقت طويل، قد تعززت بعد التوقيع على إعلان الشراكة الاستراتيجية سنة 2000 من قبل الرئيسين عبد العزيز بوتفليقة وفلاديمير بوتين”.
أما الزيارة الحالية، يضيف سلال، فقد توجت بالتوقيع على عديد اتفاقات التعاون في مختلف المجالات واتفاقات أخرى مؤسساتية وتجارية.
وأضاف قائلا: “لقد وضعنا مع شركائنا الروس مخططا من أجل تعزيز العلاقات الاقتصادية”، مؤكدا “وجود إرادة من الجانبين وإصرار على المضي قدما”.
وأشار في ذات الصدد، إلى أن الحضور القوي لرجال الأعمال الجزائريين في المنتدى الاقتصادي الجزائري - الروسي، يندرج في إطار هذه الإرادة المتمثلة في إحراز تقدم أكبر في مجال التعاون.
وتابع يقول، إن “السلطات الجزائرية قد اتخذت إجراءات ترمي إلى تسهيل مهمة المتعاملين الروس المهتمين بالسوق الجزائرية”.
من جانبه أعرب مدفيدف عن ارتياحه لارتفاع المبادلات التجارية بين البلدين، مجددا التأكيد على “استعداد الحكومة الروسية المضي باتجاه تعزيز وتنويع التعاون”، مشيرا في هذا السياق إلى الصناعة الصيدلانية.

..و يؤكـد مجـددا “ثبـــــات الموقف الجزائري”

 أكد الوزير الأول السيد عبد المالك سلال مجددا امس  بموسكو “ثبات الموقف الجزائري” إزاء الأزمات التي يشهدها العالم مذكرا
بمبدأ حق الشعوب في تقرير مصيرها كمرحلة نحو الحل.
وأوضح سلال خلال ندوة صحفية نشطها مع نظيره الروسي دميتري ميدفيديف أن “موقف الجزائر ثابت بشأن جميع المسائل: نحن نؤيد احترام حق الشعوب في تقرير المصير”.
وأكد الوزير الأول على ضرورة أن “تكون الحلول سلمية وعادلة وتأخذ بعين الاعتبار الشرعية الدولية” مشيرا إلى أن الجزائر وروسيا “اتفقتا على تفضيل مبدأ التشاور في معالجة جميع الأزمات”.
وقال سلال إن البلدين “يشاطران نفس الرؤى حول معظم المسائل” المطروحة في الوقت الراهن.
من جهته أشار رئيس الحكومة الروسي إلى “تقارب وجهات النظر بين الجزائر وموسكو حول أسباب اندلاع النزاعات” متأسفا ل«الوضع العام المتوتر بعدة مناطق عبر العالم”.
وعن سؤال حول الوضع السائد في سوريا وليبيا وعن مسألة الصحراء الغربية أوضح ميدفيديف أنه “لا توجد تسوية سهلة” داعيا إلى “احترام القانون الدولي والبحث عن حل وسط بين جميع أطراف النزاع”

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024