تميّزت الزيارة الرسمية التي أجراها الوزير الأول عبد المالك سلال إلى موسكو والتي اختتمت، أمس الأول، بـ «تعزيز» الشراكة الاستراتيجية القائمة بين البلدين منذ 2001 وفتح آفاق جديدة للتعاون في شتى المجالات، مع إعادة التأكيد على الصداقة التي تطبع العلاقات الجزائرية - الروسية.
بهذه المناسبة، عبّر الوزير الأول على «عزم الحكومة الجزائرية على جعل روسيا شريكا استراتيجيا وتطوير علاقة استثنائية مع مؤسساتها من أجل تعزيز الصداقة بين البلدين».
وأكد سلال، أن «تطوير التعاون الجزائري - الروسي يجب أن يعزز الشراكة الاستراتيجية التي حددها رئيسا بلدينا»، معتبرا أن مبادرة المنتدى الاقتصادي الجزائر - روسيا «يسمح بإقامة اتصال بين مقاولي البلدين من أجل بحث واستغلال فرص الشراكات الاقتصادية».
في هذا الصدد، دعا المتعاملين الروسيين إلى «تقديم مساهمتهم في مجال الطاقة والنقل والمناجم، إلى جانب الفلاحة والسياحة والتكنولوجيات الجديدة للإعلام والاتصال والبناء».
وأوضح سلال، أن «الجزائر بلد متفتح ويرحب بالمتعاملين الروس»، مؤكدا أنه «تم اتخاذ إجراءات تشريعية وتنظيمية ملموسة في الجزائر من أجل تشجيع الاستثمار والشراكة وتحسين مناخ الأعمال وإزالة كل العراقيل».
كما تميّزت زيارة سلال إلى موسكو، بالتوقيع على خمسة اتفاقات تعاون في مجالات السكن والثقافة والاتصال والطاقة الذرية والتكنولوجيات الجديدة.
وفيما يخص الأزمات السائدة في بعض البلدان، لاسيما في العالم العربي، جدد عبد المالك سلال الموقف الجزائري الثابت، مذكرا بالمبادئ التي يجب تغليبها في كل تسوية، لاسيما حق الشعوب في تقرير مصيرها.
وأكد خلال ندوة صحفية نشطها مناصفة مع نظيره الروسي ديميتري مدفيدف، أن «موقف الجزائر ثابت حيال كل المسائل»، مصرّحا في هذا السياق أن الجزائر «تحترم حق الشعوب في تقرير مصيرها».
واعتبر الوزير الأول، أن «الحلول يجب أن تكون سلمية وعادلة وتأخذ بعين الاعتبار الشرعية الدولية»، مشيرا إلى أن الجزائر وروسيا «اتفقتا على تفضيل مبدإ التشاور في معالجة الأزمات».
وسجل سلال أن البلدين «يتقاسمان نفس وجهات النظر فيما يخص أغلبية قضايا الساعة»، مذكرا - كما جرت العادة في كل لقاءاته مع مسؤولين روسيين - «بعلاقات الصداقة والتضامن العريقة التي تربط بين الجزائر وروسيا».
