الانسجام في التعاطي مع القضايا الخارجية

الإعلام العمومي صانع للرأي العام وله مصداقية

حمزة محصول

قال عميد كلية الإعلام والاتصال بجامعة الجزائر 3، أحمد حمدي، أن الصحافة الوطنية مطالبة بالانسجام الكلي في معالجة القضايا ذات العلاقة بالسياسة الخارجية للبلاد، وأكد أن الإعلام العمومي يصنع الرأي العام لكونه هادفا يعتمد على التأثير بدل الإثارة.
دعا د.حمدي، القائمين على المؤسسات الإعلامية الجزائرية، إلى ضبط الأولويات في التعامل مع الأحداث الوطنية والدولية، ورأى بضرورة تغليب الفائدة المرجوة من إذاعة ونشر الأخبار والمواضيع على حساب الإثارة.
وأوضح «ضيف الشعب»، أن كل مؤسسة صحفية، تصنع أولويتها حسب سياستها التحريرية، مفيدا بأن هذه الأخيرة، يمكن معرفتها من خلال تحديد ما إذا كانت هذه الهيئة الإعلامية تصنف ضمن الأكثر انتشار أو الأكثر تأثيرا.
وأفاد بأنها إذا كانت واسعة الانتشار، وبالتالي تميل إلى التركيز على «الخبر المثير»، بينما تفضل الأكثر إفادة عندما تكون فاعلة ومؤثرة على الرأي العام، ويعتقد أحمد حمدي، أن أولويات المرحلة التي تتسم بالأوضاع الإقليمية الصعبة بالنسبة للجزائر، تفرض على الصحافة الوطنية جمعيا، أن تلتزم في مساندة ودعم السياسة الخارجية والمصالح الحيوية للوطن.
وأشار إلى لجوء فرنسا، في كل مرة إلى وسائل إعلامها، وإشراكها في مواقفها ضد دولة ما، مثلما كان الحال مؤخرا مع الجزائر، وقال «السلطات الفرنسية أبدت انزعاجا من عدم الظفر بمشاريع اقتصادية، فحركت صحافتها».
وأضاف «وسائل الإعلام الفرنسية كلها معروفة باحترافيتها، واكتفاء صحيفة «لوموند» بالتوضيح في قضية نشر صورة الرئيس بوتفليقة في قضية «أوراق بنما» دون الاعتذار، يبين أن لها شيء ما ضده وضد الجزائر».
وأكد أن التعاطي مع المسائل الداخلية، يختلف عن القضايا الخارجية التي تهم الوطن، حيث تفرض انسجاما بين جميع المؤسسات الإعلامية على اختلاف وضعها القانوني وخطها الافتتاحي.
وفي سياق مختلف، لا يشاطر أحمد حمدي، الآراء التي تعتقد بضعف الإعلام العمومي، وقال «أن له دور فعال ويساهم في إحداث توازن حقيق في المشهد الإعلامي»، واعتبر أنه يدخل ضمن الإعلام الأكثر تأثيرا.
وأكد أن وسائل الإعلام العمومية، تحتفظ لنفسها دائما بكونها «تقدم خدمة عمومية جادة للرأي العام وتتسم بالمصداقية القوية».
وانتقد حمدي، في المقابل غياب الصحافة المتخصصة عن المشهد الإعلامي الجزائري، رغم الأعداد الكبيرة للجرائد والقنوات الخاصة، معتبرا أن هناك تدهورا كبيرا من هذه الناحية.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19815

العدد 19815

الأحد 06 جويلية 2025
العدد 19814

العدد 19814

السبت 05 جويلية 2025
العدد 19813

العدد 19813

الخميس 03 جويلية 2025
العدد 19812

العدد 19812

الأربعاء 02 جويلية 2025