الذكرى الـ 54 لمجزرة عمال ميناء الجزائر

جريمة شاهدة على فظاعة منظمة الجيش السري الإرهابية

سهام بوعموشة

ما تزال مجزرة عمال ميناء الجزائر في 5 ماي 1962، شاهدة على ما اقترفته أيادي سفاحي منظمة الجيش السري “لواس”، ضد العمال الجزائريين البسطاء، حين أقدمت هذه المنظمة الإرهابية على تفجير سيارة مفخخة أمام ميناء الجزائر على الساعة السادسة وعشر دقائق، مخلفة ضحايا تراوح عددهم ما بين 1200 و1300 عامل كانوا ينتظرون ككل صباح دخولهم أرصفة الميناء.
من منا لا يتذكر ضحايا ميناء الجزائر الذين سقطوا شهداء في الـ 5 ماي 1962، بسبب حقد جريمة الحركة المسلحة للجيش السري الفرنسي الإرهابية، ضد المسلمين الجزائريين، وأطلقت النار على الأفراد الذين نجوا من شظايا السيارة وكذا الجرحى ، وحسب شهود عن المجزرة فإن مشاهد هذه الأخيرة كانت مروعة من شدة الانفجار، والجرحى يتألمون من شدة الألم وآخرون قطعت أرجلهم وأيديهم، وتلطخت جدران المباني المجاورة بشظايا السيارة الملغمة والجثث ملقاة على الطريق.
وقد وصلت سيارات الإسعاف بعد مرور وقت طويل عن الانفجار، ولولا مساعدة الجزائريين الذين سارعوا لنجدة إخوانهم الجرحى، ونقلهم إلى مراكز التمريض التي فتحتها جبهة التحرير الوطني في حي القصبة وبلكور وغيرها من الأحياء التي لا يقطن فيها الأوروبيون، خوفا من أن يجهز على  بقية الجزائريين في المستشفيات الأوروبية. وبالمقابل قام مسؤولو الجبهة بتهدئة الجزائريين الذين ثاروا غضبا بسبب الجريمة التي ارتكبت في حق إخوانهم البسطاء الذين كانوا يشتغلون لتأمين لقمة العيش لعائلاتهم.  
ونتيجة لهذه المجزرة الرهيبة، ظلت القصبة والأحياء العربية الأخرى مطوقة من طرف قوات الأمن ومنع على أي أوروبي الدخول إليها كي لا يحدث صراع بين الجزائريين والأوروبيين انتقاما من المجزرة.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19816

العدد 19816

الإثنين 07 جويلية 2025
العدد 19815

العدد 19815

الأحد 06 جويلية 2025
العدد 19814

العدد 19814

السبت 05 جويلية 2025
العدد 19813

العدد 19813

الخميس 03 جويلية 2025